مقديشو - أ ب - تعهد زعيم صومالي متشدد موضوع على قائمة الأممالمتحدة للمشتبه في ضلوعهم في الإرهاب بقتال القوات الأجنبية التي يمكن أن تأتي إلى الصومال للدفاع عن حكومة بلاده الضعيفة والمدعومة من الغرب. وجاء موقف الشيخ حسن ضاهر عويس بعد أيام من دعوة الحكومة الصومالية التي تواجه هجمات يومية من المتمردين الإسلاميين، دول منطقة القرن الإفريقي إلى إرسال قوات في شكل عاجل لمنع سقوطها. لكن لم تصدر إشارات من أي من دول المنطقة إلى نيتها ارسال هذه القوات قريباً. وقال عويس الذي يقود «الحزب الإسلامي»: «سنقاتل أي قوات تنتشر في بلدنا». وتابع: «ما يسمّى حكومة ... لا تسيطر سوى على أجزاء (من مقديشو)». ويشارك مقاتلو «الحزب الإسلامي» إلى جانب مقاتلي «حركة الشباب» المتشددة في المعارك ضد القوات الحكومية. وليس في الصومال حكومة مركزية منذ العام 1991 عندما أطيح نظام الديكتاتور محمد سياد بري وغرقت البلاد في الفوضى. وشهد الصومال في الأسابيع الماضية تصعيداً كبيراً في القتال أوقع ما لا يقل عن 225 قتيلاً، وقال ديبلوماسيون إن المتمردين الإسلاميين يحاولون طرد القوات الحكومية من معاقلها في مقديشو. وفقدت الحكومة الأسبوع الماضي وزير الأمن ورئيس شرطة مقديشو في عمليات قام بها المتشددون. ويسبب غرق الصومال أكثر في الفوضى قلقاً في دول المنطقة ويثير مخاوف من محاولة تنظيم «القاعدة» أن يحصل على موطئ قدم في القرن الأفريقي. وذكرت وكالة «رويترز» في تقرير أمس من نيروبي أن عشرات النواب الصوماليين فروا من العنف في بلادهم إلى دول أخرى آمنة في المنطقة أو إلى أوروبا والولاياتالمتحدة. ولفتت الوكالة إلى أن البرلمان الصومالي (550 نائباً) لم ينعقد منذ 25 نيسان (ابريل) الماضي، علماً أن جلساته تحتاج إلى مشاركة ثلثي الأعضاء الحاضرين لتكون رسمية. وقال مسؤولون صوماليون أمس الأربعاء إن 228 نائباً موجودون خارج الصومال، ولكن 50 من بينهم فقط يقومون بزيارات رسمية. وأوضحوا أن البقية موجودون في كينيا وجيبوتي ودول أوروبية كالسويد وبريطانيا وهولندا والنروج وفي الولاياتالمتحدة أيضاً. وقال النائب عبدالله حاجي علي ل «رويترز»: «لا أستطيع أن أكون عضواً في حكومة لا تستطيع أن تحميني». وأضاف هذا النائب الذي غادر الصومال الأسبوع الماضي إلى كينيا: «لا أحد في أمان في الصومال». وحض رئيس البرلمان الصومالي شيخ آدم محمد مادوبي النواب على العودة إلى بلدهم. لكن كثيرين منهم كانوا يشاهدون أمس يحتسون الشاي ويتحدثون في السياسة في فنادق ومقاه مختلفة في نيروبي. وقال النائب شيخ أحمد معلم الذي بقي في مقديشو ل «رويترز»: «علينا مسؤولية بصفتنا نواباً، وكل واحد منا عليه القيام بواجبه في مقديشو». وأضاف: «قبل أن تقرر الفرار عليك أن تقدّم استقالتك إذا أيقنت أنك لا تستطيع العمل في هذا الجو».