طالب "الحزب الاسلامي العراقي" الحكومة العراقية والقوات الاميركية بوقف المجازر الدامية التي ترتكب في منطقة بعقوبة. وأعلن الحزب في بيان له تلقت"الحياة"نسخة منه أن"الأحياء التي تقع في غرب بعقوبة مثل حي المفرق وحي المعلمين والكاطون، تتعرض منذ أكثر من أسبوع إلى هجمة شرسة على يد قوات الاحتلال التي تنفذ عملية أمنية أطلقت عليها اسم"السهم الخارق". وأضاف البيان أن"هذه القوات قصفت تلك الأحياء الآمنة بالطائرات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 350 مواطناً وهدم 150 منزلاً، فضلاً عن اعتقال أبناء تلك الاحياء عشوائياً". كما تشن القوات الاميركية وبمساندة قوات عراقية في مناطق غرب ديالى منذ منتصف شهر حزيران يونيو الماضي، حملة عسكرية تستهدف أماكن وأفراد تنظيم القاعدة والمجموعات الاخرى التي تعارض العملية السياسية وتستهدف القوات الأجنبية. ووصف الحزب في بيانه العملية بأنها"عقوبة جماعية تتعرض إليها هذه المناطق"، مطالباً"القوات العسكرية بالتفريق بين المدنيين والمسلحين". وزاد أن"هذه العمليات تزامنت مع انعدام تام للخدمات الاساسية مثل انقطاع الماء والكهرباء وتدهور الوضع الصحي". جاء ذلك في حين اتهم فؤاد الطائي مدير مكتب قائمقام الخالص التابعة لمحافظة ديالى قوات لوزارة الدفاع العراقية بالتواطؤ مع تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"وإدخال عناصره الى القضاء بواسطة السيارات العسكرية التابعة لها. وأكد الطائي في اتصال هاتفي مع"الحياة""تعرض قضاء الخالص وفي شكل يومي لاعتداءات شرسة من"دولة العراق الاسلامية"بزعامة كل من مجيد الحسين، وهو برتبة عميد في الجيش العراقي السابق، وعزيز محمد الفرج صهر عزة الدوري نائب الرئيس السابق صدام حسين. وأوضح أن تلك الجماعات اتخذت من منازل عائلات القضاء بعدما قتلوا من فيها، غرف عمليات عسكرية للاشراف على نشاطاتهم الارهابية هناك"، مشيراً الى أن"اقتحام القضاء تم بدعم واسناد من بعض الرتب العسكرية في الجيش الجديد هناك من بينهم وسام حميد الحسين وفريد البديري وكلاهما برتبة رائد في فوج الخالص التابع لوزارة الدفاع والملازم اول عبد الرسول حميد الحسين". وأضاف أن"أولئك متواطئون مع تنظيم القاعدة ويقدمون له الدعم اللازم من السلاح الى جانب كشف الخطط والاجراءات الامنية التي تقوم بها القوات الامنية المشاركة في عملية السهم الحارق". الى ذلك، حمل بعض شيوخ قرية البوحامد في قضاء الخالص الحكومة العراقية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية في المدينة. وقال عبدالرزاق وهيب شيخ عشائر ربيعة في قرية البوحامد في قضاء الخالص ل"الحياة"إن"الحكومة العراقية اوعزت للقوات الأمنية المنتشرة في القضاء بالانسحاب من مراكزها والالتحاق بقوات الأمن التي تنفذ عملياتها العسكرية في بعقوبة، ما أدى الى حدوث فراغ أمني استغله الارهابيون الذين اتخذوا من هذه المراكز جيوباً وحاضنات لهم ليمارسوا أعمالهم التخريبية من خلالها". وأضاف أن"القوات الأميركية انسحبت هي الأخرى باتجاه بعقوبة، الأمر الذي عزز موقف تلك الجماعات". وناشد عبدالرزاق وهيب الحكومة العراقية بالتدخل لانقاذ الاهالي من بطش تلك الجماعات التي تتخذ من المنطقة الشرقية في القضاء ملاذاً لها". من جهته، أكد قائد قوات حفظ النظام في وزارة الداخلية اللواء مهدي صبيح ل"الحياة"أن عملية"السهم الخارق"التي تنفذها القوات العراقية بدعم من القوات الأميركية تستهدف جميع مناطق ديالى لكنها تركز في عملياتها على الأحياء الساخنة منها ومن ثم بقية مناطق المحافظة. من جهة ثانية، اتهم زعيم"جبهة التوافق"السنية النائب عدنان الدليمي"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالهجوم على حي العدل غرب بغداد. وقال إن"عصابات جيش المهدي هاجمت حي العدل من الجهة المحاذية لمنطقة الاسكان ذات الغالبية الشيعية، وأطلقت النار على منازل المواطنين والأسواق". وأضاف:"كما دخلت مجموعة من عصابات جيش المهدي مكونة من 30 شخصاً يرتدون الزي الأسود ويرددون العبارات الطائفية التي تسب أهل السنة وقادتهم، ومستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية من دون أن تتدخل القوات الحكومية".