سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوالغيط : رايس تلتقي خلال زيارتها لمصر بعض وزراء الخارجية العرب . الجامعة العربية والقاهرة ترحبان ب "عناصر إيجابية" في خطاب بوش في شأن تسوية القضية الفلسطينية
رحبت الجامعة العربية ومصر ب "العناصر الإيجابية" في خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الذي دعا الى مؤتمر دولي هذا الخريف ترأسه بلاده وتحضره"دول الجوار"، بهدف إحياء عملية السلام في المنطقة وأفق حل الدولتين. ورحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالعديد من العناصر الايجابية التي وردت في خطاب بوش حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، خصوصا في ما يتعلق بضرورة وقف بناء المستوطنات وإنهاء الاحتلال والتوصل الى اتفاق حول القدس واللاجئين ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. كما ابدى موسى في تعقيب له أمس على خطاب بوش ترحيبه بالمساعدات التي أعلنها بوش والتي ستقدم للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك بالالتزام بالتحرك على المستوى الدولي لضمان توفير الدعم للشعب الفلسطيني وبتشديده على ضرورة قيام إسرائيل بتحويل مبالغ الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها. وأكد موسى أن خطاب الرئيس بوش حول سبل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية يعكس اقتناع الولاياتالمتحدة بالموقف الذي تبنته الدول العربية منذ أكثر من عام بضرورة إحياء عملية السلام والتحرك نحو سلام يقوم على العدالة ويتمكن من الدوام. واعتبر ما جاء في خطاب بوش تأكيدا للرغبة في التواصل مع الاقتراحات التي تقدمت بها الدول العربية بإقامة مؤتمر دولي أو اجتماع دولي". وقال:"العبرة هنا ليست بالمسمى ولكن بالمضمون وماسينتج عنه وذلك لاطلاق عملية التفاوض المباشرة بين الاطراف المعنية وإحياء عملية السلام وليس فقط لتقويم الوضع في الاراضي المحتلة ومدى التزام الاطراف بالتنفيذ". وأضاف موسى:"إننا نرحب بإعادة تأكيد الرئيس جورج بوش على سياسته المؤيدة لمبادرة السلام العربية". واكد أهمية أن يكون التوجه منصبا على التوصل إلى حل شامل للنزاع العربي - الاسرائيلي على كل المسارات خصوصاً أن الدول العربية كافة التزمت المبادرة العربية و"أن يكون ذلك في إطار زمني محدد لأن تجاربنا السابقة في ترك المفاوضات من دون إطار زمني أدت إلى تعقيدات نعاني منها الآن". وأوضح موسى أن هذا الموضوع سيكون على رأس الموضوعات التي سيناقشها اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في 30 تموز يوليو الجاري في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، معربا عن أمله في تحقيق الخطوات المطلوبة إسرائيليا مقابل تحقيق الخطوات المطلوبة فلسطينيا لتهيئة الأجواء لنجاح مثل هذه الجهود وعلى رأسها الوقف الكامل لبناء المستوطنات والجدار وتنفيذ ما اتفق عليه بشأن الإفراج عن الأسرى والمعتقلين. واعرب موسى عن الامل بأن تتعامل إسرائيل بالجدية اللازمة مع هذا الطرح لتحقيق التقدم المطلوب. بدوره اعتبر أبو الغيط أن الطرح الأميركي يتضمن"عناصر إيجابية"يجب التمسك بها والبناء عليها وتطويرها. وعبر عن تأييده للإشارات التي وردت في البيان عن الحاجة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية الفاعلة، وأكد ضرورة التمسك بالمبادئ الأساسية للتسوية المتمثلة في الشرعية الدولية وهي القرار 242 الذي أكد أهمية ألا تعكس التسوية المقبلة ثقل الغزو وأن تكون حدود 67 هي الأساس الذي تقوم عليه هذه التسوية، وزاد: إقامة الدولة الفلسطينية ستتم ليس فقط من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ولكن أيضاً بتأكيد تفكيك المستوطنات التي تمت إقامتها على الأرض الفلسطينية وليس فقط بالامتناع عن بنائها في المستقبل، وأكد وزير الخارجية أن الموقف اليوم يتطلب عودة الطرفين إلى إجراء مفاوضات بينهما للاتفاق على الشكل النهائي للتسوية وبمساعدة من المجتمع الدولي وبما يؤمن سرعة التوصل إلى هذا الفهم المشترك بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش في أمن وسلام الى جوار إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية كاملة بين الدول العربية وإسرائيل، وقال أبوالغيط: إنه يجري حاليا الإعداد لترتيب لقاء بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وبعض وزراء الخارجية العرب خلال زيارتها المرتقبة لمصر، وأوضح أبو الغيط أنه من المنتظر أن تتم خلال اللقاء، الذي سيلتئم في شرم الشيخ عقب اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية نهاية الشهر الجاري، مناقشة الوضع الإقليمي والقضية الفلسطينية وبيان الرئيس الأميركي.