سقط 109 قتلى في هجمات أمس بينهم 85 قضوا في ثلاثة تفجيرات في مدينة كركوك، أحدها انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقر"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، ما أسفر أيضاً عن إصابة 185 شخصاً، وفقاً لقائد شرطة المحافظة اللواء برهان حبيب طيب. وأعلن قائد شرطة مدينة كركوك اللواء تورهان يوسف أن"انتحارياً يستقل شاحنة مفخخة اقتحم مبنى تابعاً للاتحاد الوطني الكردستاني في منطقة رأس القلعة في شمال كركوك". وتابع أن"المبنى يضم عدداً من المكاتب الادارية ومنظمات المجتمع المدني واللجنة الاولمبية الكردستانية ونادياً ثقافياً"، مشيراً الى تعرضه"إلى أضرار جسيمة وانهيار أجزاء منه على رغم وجود مطبات وحواجز اسمنتية تحيط به". وأوضح طيب أن بين الجرحى عدداً من النساء والاطفال، لافتاً الى أن عدداً كبيراً من الجرحى"في حال خطرة جداً بسبب تعرضهم إلى حروق شديدة". كما أدى الانفجار إلى تدمير عشرات المنازل والمتاجر في صورة كاملة، علاوة على تدمير أحد أسوار قلعة كركوك التاريخية. وذكر مصور لوكالة"رويترز"في مكان الحادث أن النيران اندلعت في عشرات السيارات، مشيراً إلى أن ركاب إحدى الحافلات حوصروا داخلها حيث لقوا حتفهم لاحقاً حرقاً. وأفادت الشرطة أن 25 جريحاً في حال خطرة وأن كثيراً من الجثث ما زال مدفونا تحت الانقاض. وأفاد مراسل وكالة"فرانس برس"أن فرق الانقاذ تواصل انتشال الضحايا الذين علقوا تحت أنقاض المباني التي انهارت. كما طالبت الشرطة المواطنين عبر مكبرات الصوت التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم، وأفادت أن سيارتين أخريين انفجرتا في جنوبالمدينة بعد مرور ساعة على الانفجار الأول. وأوضح اللواء طيب أن"انتحارياً آخر كان يحاول تفجير سيارته وسط سوق الشورجة لكنه تركها وهرب قبل وصوله اليها، وانفجرت بعد ذلك ما اسفر عن اصابة شخص واحد فقط". كما أعلن المقدم في الشرطة كامل رشيد"انفجار سيارة ثالثة في منطقة حي دوميز جنوبالمدينة استهدفت دورية للشرطة، ما أسفر عن مقتل ضابط واصابة عناصر الدورية". وتشهد مدينة كركوك الغنية بالنفط توتراً سياسياً بسبب مطالبة الاكراد بالحاقها بإقليم كردستان، في حين يعارض سكانها التركمان والعرب ذلك. ويبلغ تعداد سكان كركوك أكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع أقلية كلدو - آشورية. وكانت منطقة كركوك تعرضت إلى هجمات مماثلة كان آخرها التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة استهدفت بلدة آمرلي في السابع من الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً واصابة أكثر من 250 آخرين. وتنشط الجماعات المتطرفة في هذه المحافظة، وخصوصاً تنظيمي"القاعدة"و"أنصار السنة"، إذ تعلن القوات العراقية في صورة متكررة اعتقال قياديين من هذين التنظيمين بين فترة وأخرى. وفي العاصمة، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة 20 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة. وقال مصدر أمني إن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند حاجز للشرطة الوطنية في بداية شارع الكندي في منطقة الحارثية غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص". وفي اليوسفية، أعلنت الشرطة العثور على ثلاث جثث جنوببغداد، مشيرة الى أن الجثث مصابة بطلقات نارية في الرأس. وفي العاصمة، أفادت مصادر أمنية أن شخصين اثنين على الأقل أُصيبا بعد سقوط قذيفتي"مورتر"على منطقة سكنية في حي الكرادة وسط بغداد. وأكدت الشرطة أن شخصاً قُتل وجُرح ثلاثة آخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي الكرادة. وتابعت أن خمسة جنود عراقيين قُتلوا في انفجار عبوة مزروعة على الطريق في شمال شرقي بغداد. وقُتل شخصان وأُصيب ستة آخرون في انفجار قذيفتي"مورتر"سقطتا على حي أبو دشير السكني في جنوببغداد. ومعلوم أن هذه المنطقة جيب شيعي في الدورة التي تقطنها غالبية سنية. كما أعلن الجيش الأميركي أن جندياً أميركياً قُتل لدى انفجار عبوة في مدينة الموصل شمال البلاد أول من أمس. وفي الفلوجة، أفادت الشرطة أن اثنين من رجال الشرطة قُتلا بالرصاص في هجوم في هذه المدينة غرب البلاد حيث أُصيب شرطي آخر وقُتل مسلح في تبادل اطلاق النار. وعثرت الشرطة على خمس جثث مصابة بطلقات رصاص في الرأس في مدينة سامراء.