وجهت محكمة عسكرية تهمة "القتل العمد" الى جنديين أميركيين قتلوا ثلاثة عراقيين، فيما حكمت على جندي آخر برتبة سرجنت بالسجن أربعة أشهر وخفض رتبته بسبب إقامة"علاقة حميمة"مع مجندتين في وحدته. وأوضح بيان عسكري أن"محكمة عسكرية أميركية وجهت إلى مايكل هنسلي وجورج ساندوفل تهمة القتل العمد لثلاثة عراقيين في ثلاثة حوادث منفصلة". وأضاف أن"الأحداث وقعت بين نيسان أبريل الماضي وحزيران يونيو في ضواحي بلدة الاسكندرية 50 كلم جنوببغداد". وتابع أن المحكمة اتهمتهما أيضاً ب"وضع الاسلحة الى جانب جثث الضحايا بعد قتلهم بغية اظهار أنهم مسلحون أو أقدموا على الانتحار"، لافتاً الى أن"ساندوفل اعتقل في منزله في ولاية تكساس خلال إجازته". وأكد أن"الجنديين موقوفان حالياً في معتقل في الكويت ويخضعان للتحقيق على يد المحكمة الجنائية العسكرية الاميركية". وفي بيان آخر، أعلن الجيش أن السارجنت ميجور ادوارد رامسديل حاول التهرب من السجن. كما واجه تهمة حيازة الكحول وافلام اباحية أيضاً. وأكد هذا البيان أن"رامسديل أقام علاقة حميمة مع مجندتين مبتدئتين في وحدته، فضلاً عن حيازة كمية كبيرة من الكحول"في غرفته بقاعدة"اناكوندا"الكبيرة شمال بغداد. وتابع:"عندما اكتُشف ذلك، حاول رامسديل اخفاء ادلة سوء سلوكه كما هرب من عملاء قسم تحقيقات الجرائم فيما كانوا يتعاملون معه". وحكم القاضي في القاعدة العسكرية عليه بخفض رتبته والحبس أربعة اشهر في سجن عسكري لمخالفاته التي ارتكبها في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وتأتي فضيحة رامسديل بعد أشهر فقط من اتهام قائد أميركي كبير باقامة علاقات غير ملائمة مع مترجمة و"مساعدة العدو"عبر سماحه بإعطاء هاتف نقال الى موقوف يشرف عليه. ومثل اللفتنانت - كولونيل وليام ستيل في وقت سابق من الشهر الماضي في جلسة أولى أمام المحكمة العسكرية في قاعدة للجيش الأميركي في بغداد. وستيل معتقل حالياً في سجن عسكري في الكويت ويواجه أيضاً تهم الامتلاك غير المشروع لمواد مصنفة سرية وأخرى اباحية. وقبل اعتقاله، كان ستيل مسؤولاً عن معسكر كروبر، وهو سجن في ضواحي بغداد قبعت فيه شخصيات مهمة كالرئيس السابق صدام حسين. وكانت صور معتقلين عراقيين عراة وهم يهانون جنسياً ويتعرضون لتجاوزات في معتقل أبو غريب غرب بغداد، هزت العالم لدى نشرها في صحف أميركية عام 2004.