سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعتقال "آسيويين" اثنين كانا على متنها ... والسلطات تشتبه بعمل ارهابي . سيارة مشتعلة تحاول إقتحام مطار غلاسكو و"رسم" لسائق احدى السيارتين المفخختين في لندن
في وقت واصلت الشرطة البريطانية جهودها لكشف منفّذي محاولتي التفجير الفاشلتين بسيارتين محشوتين مواد حارقة ومسامير في لندن فجر الجمعة، وسط معلومات عن"صورة دقيقة"رسمها المحققون لسائق إحداهما، تعرّض مطار غلاسكو الاسكتلندي لحادث وُصف ب"الخطير"بعد ظهر أمس عندما حاول"آسيويان"اقتحام المدخل الرئيسي للركاب بسيارة جيب"شيروكي"تشتعل فيه النيران. وجاء حادث غلاسكو ليشكّل ثاني"اختبار أمني"لرئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردون براون بعد يومين فقط من تسلمه رئاسة الحكومة الخميس خلفاً لتوني بلير. ورأس براون ليلاً اجتماعاً ل"كوبرا"، وهي الهيئة الحكومية التي تضم مسؤولي الأمن وتنعقد في حالات الطوارئ في البلاد. وعلى رغم أن الحكومة سارعت الى القول ان حادث مطار غلاسكو لا يشكل تهديداً قومياً، إلا أن وسائل اعلام بريطانية اوردت ان الحكومة تتعامل معه على اساس انه"عمل إرهابي"قد تكون له علاقة بمحاولتي التفجير في لندن. وقال شاهد إن السيارة تقدمت بسرعة كبيرة في اتجاه مدخل المطار والنار تشتعل فيها، وإن أحد الراكبين الآسيويين حاول القاء مواد مشتعلة على نفسه، فأصيب بحروق اوجبت نقله الى المستشفى. كما قال شهود إن"الآسيويين"قاوما رجال الشرطة الذين هرعوا إلى مكان الحادث. وأكد ناطق باسم الشرطة الاسكتلندية مساء اعتقال رجلين على ذمة التحقيق في حادث المطار الذي عُلّقت كل الرحلات منه وإليه. كما علقت الرحلات الجوية في مطارات اخرى، منها ادنبرة وبلاكبول. وجاء هذا الحادث في وقت واصلت الشرطة جهودها لتحديد هوية سائقي السيارتين"المفخختين"بمسامير ومواد حارقة وقارورات غاز واللتين لم تنفجرا في قلب لندن السياحي فجر الجمعة. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن الشرطة استطاعت وضع"رسم دقيق"لسائق السيارة التي رُكنت بجانب الملهى الليلي"تايغر تايغر"في منطقة بكاديللي، والتي عطّل خبراء الأمن مفعول صاعقها. وأضاف التقرير ذاته أن الرسم يشبه شخصاً كان معتقلاً على ذمة قضية إرهابية وأُفرج عنه لعدم كفاية الأدلة ضده. ورفضت الشرطة أمس التعليق على هذه المعلومات. ولم تؤكد الشرطة سوى مساء الجمعة أن السيارة التي عثرت عليها في موقف في منطقة بارك لين الراقية كانت تحوي صاعقاً متفجراً ومواد شبيهة بالمواد التي كانت في السيارة المركونة في بيكاديللي قارورات غاز وبنزين ومسامير. وأقرت بأنها اكتشفت السيارة الثانية بعد الاشتباه في أن رائحة بنزين تنبعث منها، وأنه تبيّن أنها كانت متوقفة في شارع قريب من موقع السيارة الأولى المفخخة بين بيكاديللي وترافالغر سكوير، وأنها نُقلت إلى بارك لين بعدما حررت فيها مخالفة مرورية كونها متوقفة في شكل غير مشروع. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث أن التهديدات الإرهابية التي تجددت في لندن عبر محاولة تفجير السيارتين"يجب ألا تعيق ممارسة سكان العاصمة حياتهم المعتادة"، فيما كثفت الشرطة دورياتها وراجعت إجراءات الأمن الخاصة بمناسبات وتجمعات عامة في المدينة، بينها مسيرة للمثليين وبطولة ويمبلدون لكرة المضرب وحفلة موسيقية لتكريم الأميرة الراحلة ديانا في استاد ويمبلي. وتابعت الوزيرة عقب اجتماع صباحي لخلية الأزمة في الحكومة المعروفة باسم"كوبرا":"كل الأطراف في الحكومة تعمل معاً لحماية الشعب من تهديد الإرهاب". وأفاد تقرير لصحيفة"سكوتسمان"أن الشرطة تبحث عن عراقي فرّ من مراقبة الشرطة قبل 11 يوماً، علماً ان محللين ربطوا بين مؤامرة السيارتين المفخختين في لندن، وما يشهده العراق حيث تفجر اسطوانات للغاز والوقود باستخدام هواتف نقالة. وأشار تقرير آخر إلى أن أجهزة استخبارات غربية رصدت حواراً تناول استهداف بريطانيا، أجراه"جهاديون"داخل المملكة المتحدة وخارجها، علماً أن مستوى التحذير الحالي من الإرهاب في بريطانيا هو"خطير"، أي أدنى بدرجة واحدة من المستوى الأعلى"الحرج". وفي كينبونكبورت رويترز حيث يقضي الرئيس بوش فترة راحة، اعلن الناطق باسم البيت الابيض توني سنو ان المطارات الاميركية ستشهد وجودا اكبر لرجال الشرطة المحليين ومسؤولي الامن الاتحاديين مع رفع درجة الحذر في اعقاب حادث غلاسكو والعثور على قنابل في لندن.