وقعت شركة التعدين العربية السعودية معادن عقوداً لتشييد ثلاثة مصانع بپ5.6 بليون ريال، ما يفتح الطريق أمام أكبر عمليات مشاريع متكاملة في العالم لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية. وتستكمل هذه الخطوة اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعته أخيراً"معادن"والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك لإنتاج 3 ملايين طن سنوياً من سماد فوسفات الأمونيوم الثنائي. ووقَّع رئيس شركة"معادن"وكبير مديريها التنفيذيين عبدالله بن عيسى الدباغ عقود إنشاء مصنع فوسفات الأمونيوم الثنائي مع شركة"دراكادوس"الإسبانية، ومصنع حامض الفوسفوريك مع شركة"لتيوين"الفرنسية، ومصنع حامض الكبريتيك مع شركة"أوتوكومبو"الفنلندية. وأعلن الدباغ بعد التوقيع"البدء في تشييد هذه المصانع في نهاية السنة الجارية، ضمن مشاريع المدينة التعدينية الصناعية في رأس الزور في المنطقة الشرقية وسيُنجز بناؤها عام 2010"، مشيراً إلى أن المصانع"ستستخدم أفضل التقنيات المتوافرة وستكون الأكبر من نوعها في العالم". وأوضح أن المشروع المتكامل"سيكون الأكبر في العالم، وكلفته التشغيلية تنافسية". وكشف أن الكلفة الإجمالية لهذه العقود"تصل إلى 5.6 بليون ريال، باستكمالها نهائياً"، معتبراً أن الكلفة"مميزة إذا أخذنا في الاعتبار ارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق العالمية". ورأى أن هذه العقود تمثل"دفعة قوية إلى الأمام لتطوير أحد اكبر المجمعات الصناعية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في العالم، ما يساهم في تنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص عمل للسعوديين". ويشتمل مصنع حامض الكبريتيك على ثلاثة معامل بطاقة إنتاجية تصل إلى 4500 طن يومياً لكل منها. وأشارت شركة"معادن"الى أن فوسفات الأمونيوم الثنائي"سيُصدَّر إلى الأسواق العالمية الرئيسة، إذ سيستعمل سماداً في تنمية المحاصيل الزراعية، وستنقل الخامات الصناعية من مراكز في شمال المملكة بعد تصنيعها مبدئياً، إلى المدينة التعدينية في رأس الزور عبر سكة حديد الشمال ? الجنوب، التي ينفذها الآن صندوق الاستثمارات العامة".