أطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني البرنامج المهني للصيانة التطوعية ل«المنطقة التاريخية» في محافظة جدة من جانب مجموعة من المتدربين والتقنيين في مجلس منطقة مكةالمكرمة. وأوضح مشرف لجنة الصيانة الطارئة في «تقني مكة» سعيد عبدالقادر الغامدي ل«الحياة» أن الفرق بدأت في صيانة المنطقة التاريخية من واقع إجراء الجوانب اللازمة التي تم الإعداد لها مسبقاً. ولفت إلى أن الفرقة الواحدة مكونة من عدد من الطلاب والمدربين ومشرفين من المجلس للمشاركة في عمليات صيانة المنطقة المعنية. من جهة أخرى، بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار الإعداد في تحديث ملف ترشيح جدة التاريخية كموقع تراث ثقافي عالمي مع إعادة تحديد منطقة التسجيل ومنطقة الحماية المحيطة بها، وتقديم مشروع وسط جدة التاريخي للترشيح مجدداً في «اليونيسكو» كموقع تراث عالمي. جاء ذلك، بعد أيام من الاجتماع الذي جرى أخيراً برئاسة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار نائب رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية رئيس لجنة المتابعة الأمير سلطان بن سلمان ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد والذي أكد على بحث إمكان تأسيس إدارة مختصة بتطوير المنطقة التاريخية تعمل تحت مظلة الأمانة مع تقديم الدعم والمساندة الكاملة من الهيئة، إذ شدد على أهمية الإسراع في الحصول على تمويل الدولة ووضع خطط ملائمة للتعامل مع الأوقاف والملاك للعقارات في المنطقة المذكورة، وتكوين فريق متخصص لتولي التنقيب الأثري في المنطقة لمدة عام كامل، وتحديد إحدى جلسات ملتقى التراث العمراني لمناقشة موضوع «التاريخية». وكانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أعلنت في وقت سابق إطلاق عدد من البرامج المهنية للصيانة التطوعية عقب كارثة السيول التي شهدتها جدة، إضافة إلى صيانة منازل المحتاجين والفقراء في «ثول» وزيارة الأسر المحتاجة وإجراء صيانة لمنازلهم التي تحتاج إلى نجارة، وكهرباء، وتبريد، وتكييف، وصيانة قوارب الصيادين «الفقراء» في ثول ودهنها وعمل عوازل لها لمنع التصاق الطحالب بها وإعاقة سيرها، مشيراً إلى أنه تم تسجيل ثمانية قوارب ستتم صيانتها وفق الجدول الزمني المحدد. يذكر أن محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص أوضح أن المؤسسة تنفذ البرامج من جانب الفنيين المدربين من وحدات المؤسسة والتواصل لزيارة الأسر المحتاجة وعمل صيانة مجانية للمنازل من خلال التخصصات المتوافرة كالتمديدات الصحية والكهرباء والتبريد والتكييف والدهان واللحام والنجارة، والرقي بخدمات العمل التطوعي المختص وفق آلية مهنية منظمة تضمن إنجاز الأعمال بدقة عالية وأداء متميز بما ينعكس أثره إيجاباً على المحتاجين وأسرهم، والحرص في شكل دائم على شحذ كل الطاقات لحماية مقدرات الوطن وللمشاركة في كل ما يمكن أن يقدم نفعاً للمصلحة العامة.