علمت "الحياة" أن "المجلس الإسلامي الأعلى" بزعامة عبدالعزيز الحكيم وحزب "الدعوة" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والحزبين الكرديين على وشك إعلان"جبهة المعتدلين". وهناك محاولة لإشراك"الحزب الاسلامي"فيها. وستسعى الجبهة الى دعم المالكي وتشكيل حكومة جديدة برئاسته. الى ذلك أكدت جبهة"التوافق"السنية أن الخلافات السياسية مع الحكومة وراء اتهام عضو الجبهة وزير الثقافة أسعد الهاشمي، الذي أفادت معلومات غير مؤكدة أنه اعتقل، بالضلوع في اغتيال نجلي النائب مثال الآلوسي. في طهران عقد الرئيس العراقي جلال طالباني أمس محادثات مع مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي، بعد محادثات مع نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن نائب وزير الخارجية مهدي مصطفوي قوله"إن الزعيمين تناولا امكان استئناف المحادثات الايرانية - الأميركية". وقضية الايرانيين الخمسة الذين تعتقلهم القوات الاميركية منذ كانون الثانييناير. أمنياً، بعد مرور اسبوع على عمليات"السهم الخارق"في ديالى يشكك قادة ميدانيون اميركيون في قدرة القوات العراقية على السيطرة على المدن التي غادرها تنظيم"القاعدة"الذي تبنى عملية تفجير فندق المنصور وقتل عدد من شيوخ العشائر"على يد الانتحاري ابو عثمان الدليمي". فيما اغتيل زعيم عشيرة آخر أمس، وأستاذ في جامعة النهرين للعلوم جامعة صدام سابقاً. وأعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ"ان مذكرة قبض صدرت بحق وزير الثقافة اسعد الهاشمي عضو مؤتمر أهل العراق الذي يتزعمه عدنان الدليمي بعد ورود اعترافات تؤكد ضلوعه في مقتل نجلي النائب مثال الآلوسي عندما كان إماماً لإحد المساجد في العاصمة". وتضاربت المعلومات في بغداد امس حول اعتقال الهاشمي أو سفره مع مرافقيه الى خارج العراق لكن مصدراً أمنياً قال ل"الحياة"إن"قوة أمنية تمكنت من اعتقاله خلال محاولته الهرب الى الخارج". ونفى زعيم جبهة"التوافق"السنية عدنان الدليمي الاتهامات الموجهة الى الهاشمي واعتبرها"اسلوباً حكومياً للضغط على الجبهة"واتهم الحكومة بممارسة"التعذيب والتعسف ضد عدد من ابناء المنطقة التي كان يسكنها الوزير وانتزاع اعترافات تدينه". على صعيد آخر، قال النائب قاسم داوود، زعيم كتلة"التضامن"داخل"الائتلاف"الشيعي ل"الحياة"ان"الحاجة الى كتلة معتدلة تعتمد المشروع الوطني خياراً أساسياً بعيداً عن الطائفية والعرقية، باتت ملحة"، مشيراً الى ان قوى سياسية تعمل على تفعيل هذه الفكرة منذ شهور، للشروع في بناء مؤسسات الدولة وهيكلتها والتركيز على الجوانب الأمنية والخدمية والاقتصاد"، ولفت الى"وجود صيغة برنامج عمل ومبادئ وأسس واضحة". وأكد السياسي الكردي محمود عثمان ل"الحياة"ان"اتفاقاً غير مكتوب تم بين الحزبين الكرديين وحزبي الحكيم والمالكي يقضي بتشكيل حكومة أصغر برئاسة المالكي لتأمين امكان عمل أفضل وتجاوز المحاصصة السياسية والطائفية التي شكلت بموجبها الحكومة الحالية". وسعى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي الى الحصول امس على مباركة المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني للجبهة الجديدة خلال زيارته في النجف، ونفى أنباء عن سعيه الى تغيير يشمل المالكي، مؤكداً ذلك برفضه ترشيح نفسه للمنصب. مقابل هذا التحالف القديم - الجديد ترى قوى سياسية أخرى ان الحل في العراق يبدأ بحكومة انقاذ وطني يسعى تحالف يقوده رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الى تشكيله. وقال قيادي في حركة"الوفاق"العراقية التي يتزعمها علاوي رويترز إن"المحادثات لتشكيل جبهة وطنية عراقية حققت تقدماً ملموساً لتغيير مسار العملية السياسية بعيداً عن المحاصصة الطائفية". وأضاف النائب ستار الباير ان"المحادثات قطعت شوطاً مقبولاً لتشكيل جبهة من كل القوى والأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية". وتابع أن المحادثات جارية الآن مع أطراف مختلفة منها جبهة"التوافق"و"مجلس الحوار الوطني"برئاسة صالح المطلك وحزب"الفضيلة"و"الحركة الديموقراطية"وقوى من المجتمع المدني. وأضاف أنه سيكون هناك اتصال مع التيار الصدري. من جهة أخرى أعلن تنظيم"القاعدة"امس مسؤوليته عن تفجير فندق المنصور الذي أدى الى مقتل عدد من زعماء العشائر. وجاء في بيان نشر على مواقع مقربة من التنظيم وموقع باسم"وزارة أمن دولة العراق الاسلامية": تناهى الى مسامع ولي أمرنا أمير المؤمنين ابي عمر البغدادي ان افراداً من شرطة الانبار المرتدة قد دخلوا الى أحد البيوت الطاهرة من أهل الانبار الاصلاء الشرفاء وحجزوا الأب في إحدى الغرف وأخذوا إحدى بناته المسلمات العفيفات واعتدوا على عرضها فجاء والدها الى المجاهدين يشكو الى الله مساس عرض".