تواجه شركة مايكروسوفت، عملاق صناعة أنظمة الكومبيوتر وتطبيقاته، منازعة قضائية في صدد ممارسات احتكارية تتعلق ببرنامج للبحث في نظام "ويندوز فيستا". ويُذكّر الأمر بأن أولى المنازعات القضائية حول ممارسة مايكروسوفت الاحتكار اندلعت في العام 1997، وتعلّقت ببرنامج البحث في الانترنت اكسبلورر. حينذاك خاضت مايكروسوفت حرباً ضروساً ضد شركة نيت سكايب، واستطاعت ربح تلك الحرب. فماذا يكون مصير المعركة الراهنة التي تتعلق أيضاً ببرنامج بحث يتضمنه نظام فيستا؟ في التفاصيل ان شركة غوغل، محرك البحث الشهير على الانترنت، طالبت المحاكم الأميركية بتمديد فترة مراقبة الممارسات الاحتكارية لشركة مايكروسوفت التي يترأسها بيل غيتس. ويظهر الطلب إصراراً من غوغل على الحدّ من هيمنة مايكروسوفت، بعدما اندلع خلاف بين الشركتين بصدد تغيير برنامج للبحث في نظام التشغيل ويندوز فيستا الذي طرحته مطلع العام الجاري. ويحتوي فيستا برنامجاً للبحث في ملفات الكومبيوتر الموضوعة على سطح المكتب، مع منع محركات البحث الأخرى من الوصول اليها، ما يؤثر في صورة قوية على عمل محرك البحث غوغل. واعتبر البرنامج المُشار اليه انتهاكاً لحرية المنافسة، باعتبار أن العمل الأساس لمحركات البحث يتمثل في الدخول الى الكومبيوترات الموضوعة على الشبكة، والتفتيش في ملفاتها عن المعلومات التي يطلبها الجمهور. ولذا تسعى غوغل الى اجبار مايكروسوفت على منح مستخدمي نظام التشغيل ويندوز فيستا حرية اختيار برنامج البحث الذي يناسبهم، من دون الزامهم باستخدام برنامج مايكروسوفت موضع النزاع. هكذا طلبت شركة غوغل من القاضي الجزائي الأميركي كولين كولار كولتلي تمديد فترة مراقبة الممارسات الاحتكارية لمايكروسوفت، التي امتدت أربع سنوات تنتهي في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وفُرضت تلك المراقبة لاسباب تتعلق بمشغل الموسيقى ميديا بلاير، لكن شركة غوغل تحاول مدّه ليطاول برنامج البحث في ملفات سطح المكتب لنظام فيستا.