رحبت الحكومة الاردنية أمس بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المملكة والتي تبدأ غدا وتستمر يومين. وفي هذه المناسبة، زُينت عمان لاستقبال الضيف، ونصبت العشائر الاردنية بيوت الشعر على طول خط سير الموكب الملكي في وقت ستحتفي العشائر الاردنية بالزيارة على طريقتها الخاصة برفع الاعلام الاردنية والسعودية وذبح الجمال والاغنام وتقديم القهوة العربية التي ترافقها الاهازيج ودبكات السامر البدوية. ووصف الناطق باسم الحكومة ناصر جودة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الزيارة ب"المهمة"، مشيرا إلى أنها تأتي في مرحلة حساسة تشهد فيها المنطقة العربية أوضاعا سياسية خطيرة تتوزع في كل من فلسطين والعراق ولبنان. واكد ان العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين ستتصدر أجندة اللقاء، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وهذه هي الزيارة الرسمية الاولى لخادم الحرمين الشريفين للاردن منذ توليه عرش المملكة العربية السعودية، كما انها الزيارة الاولى لأرفع مسؤول سعودي الى عمان منذ عشرين عاما. وسبق للملك عبدالله ان زار عمان عندما كان ولياً للعهد للمشاركة في تشيع الراحل الملك حسين بن طلال. وتأتي زيارة خادم الحرمين للأردن في أعقاب جولة أوروبية قادته إلى اسبانيا وفرنسا وبولندا، ومن المقرر أن تشمل مصر. وسيجري محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تتناول علاقات التعاون الثنائي وآليات تعزيزها في المجالات كافة وبحث سبل التعاون العربي وتطورات الاوضاع السياسية في الشرق الاوسط. وحسب مصادر الديوان الملكي الاردني، فإن القمة الاردنية - السعودية ستبحث عدداً من الملفات الاقليمية، وفي مقدمها الاوضاع في فلسطين ولبنان والعراق والسبل الكفيلة بتحريك عملية السلام وفقاً لمبادرة السلام العربية التي جددت الدول العربية التزامها بها في قمة الرياض في آذار الماضي. يذكر ان العلاقات الاردنية - السعودية شهدت في السنوات الاخيرة تطورا كبيرا في المجالات المختلفة، اذ وصل حجم التبادل التجاري العام الماضي الى نحو بليون دولار، وقدمت المملكة العربية السعودية مساعدات مالية سخية للخزينة الاردنية.