استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، نظيره اليمني علي عبدالله صالح، وبحثا في المواضيع الاقليمية، وتدفق المهاجرين من القرن الافريقي والتعاون الثنائي بين البلدين. وتطرقت المحادثات بين الرئيسين الى الوضع في لبنان وسورية والعراق كما تناولت الملف الايراني، وفقاً لما ذكره الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون. وامتنع صالح عن الادلاء بتصريح للصحافيين في ختام المحادثات، التي تبعها غداء عمل، واكتفى بالقول"وجدت كل التفهم والاستيعاب من قبل الرئيس الفرنسي". وقال مارتينون الى أن الرئيسين لاحظا حسن سير مشروع الغاز المسال اليمني الذي تنفذه مجموعة"توتال"، وأن ساركوزي شكر صالح على دعمه الشخصي لهذا المشروع،"الذي يُعد عربون تعاون طويل المدى". وأضاف ان الرئيسين بحثا أيضاً في التعاون القائم في مجال الطيران، في ظل احتمال شراء شركة الطيران الوطنية اليمنية لطائرات"ايرباص". وشكر الرئيس الفرنسي نظيره اليمني على الفعالية التي أبدتها السلطات اليمنية لدى خطف أربعة من الرعايا الفرنسيين سنة 2006، كما شكره على الثقة التي وضعها في فرنسا في مجال التعاون العسكري والدفاعي. ولفت مارتينون الى أن فرنسا راغبة في مواكبة المشاريع اليمنية في مجال المراقبة الأرضية والبحرية، وأكد ان المحادثات دارت في أجواء ودية وحارة وشكلت مناسبة لتبادل معمق للآراء. واستقبل صالح لاحقاً، وعلى التوالي، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووزيرة الداخلية ميشال آليو ماري ووزير الدفاع هيرفي موران، وبحث معهم في العلاقات الثنائية بأوجهها السياسية والاقتصادية. ويزور الرئيس اليمني الذي يرافقه وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربى، مفاعل نوجان سورمارن النووي لإنتاج الطاقة. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أشارت الى أن هذه الزيارة تندرج في اطار الاتصالات المنتظمة بين مسؤولي البلدين، مؤكدة ان التعاون الثنائي مقبل على تطور مهم في ظل رفع قيمة الالتزامات المالية الفرنسية حيال اليمن. وتُقدر قيمة المساعدة الفرنسية لليمن بين العامين 2007 و2011 بنحو مئة مليون يورو، ومن المقرر أن تفتح الوكالة الفرنسية للتطور مكتباً لها في صنعاء في أيلول سبتمبر المقبل.