تضاعفت الخلافات في الأشهر الماضية بين روسيا والغرب، وشملت مواضيع عدة من حال كوسوفو الى الدرع الاميركية المضادة للصواريخ، وفي ما يأتي القضايا الخلافية التي ستبرز خلال قمة الدول الثماني في المانيا. الدرع الصاروخية أعلنت الولاياتالمتحدة في كانون الثاني يناير الماضي، انها تعتزم نشر عشرة صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا ونظام رادار متطوراً في تشيخيا. وتؤكد واشنطن ان النظام غير موجه ضد الترسانة الروسية، بل يستهدف دولاً"مارقة"مثل ايران يمكن ان تمتلك صواريخ بعيدة المدى. وتعارض روسيا نشر الدرع الاميركية في اوروبا، معتبرة ان ذلك سيغير توازن القوى في القارة ويعيد اطلاق"سباق التسلح". وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اخطار تحويل اوروبا الى"برميل بارود"، منتقداً ايضاً الحلف الاطلسي ناتو لنشره آلاف الجنود في رومانيا وبلغاريا في شكل يخالف بحد قوله الاتفاقات الموقعة لنزع السلاح. كوسوفو يبت مجلس الامن الدولي قريباَ في مشروع قرار ينص على منح كوسوفو استقلالاً تحت اشراف دولي في مرحلة اولى. وفيما تؤيد الدول الغربية هذا المشروع، يلقى معارضة شديدة من روسيا الحليف الكبير لصربيا التي تعارض استقلال اقليمها، وتهدد موسكو باستخدام حق الفيتو ضده. وحذرت موسكو من ان منح اقليم كوسوفو استقلاله سينشر الظاهرة الى مناطق اخرى، معتبرة ان ذلك سيشجع الحركات الانفصالية خصوصاً في جورجيا ومولدافيا المواليتين لروسيا. وتتولى الاممالمتحدة ادارة اقليم كوسوفو الذي يشكل الالبان نسبة 90 في المئة من سكانه ويطالبون بالانفصال عن صربيا منذ حملة القصف الجوي التي شنتها منظمة حلف شمال الاطلسي والتي انهت النزاع الذي شهده الاقليم في عامي 1998 و1999، ونفذت خلاله القوات الصربية عملية تطهير اثني ضد الانفصاليين الالبان. حقوق الانسان والديموقراطية يعبر القادة الغربيون علناً عن تخوفهم من تراجع الديموقراطية في روسيا، على ضوء تركيز موسكو في شكل متزايد على قمع تظاهرات المعارضة. وتثير هذه المواقف والتصريحات العلنية استياءً شديداً في موسكو التي دعت في المقابل الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية الى ترتيب بيتها. وسخر بوتين من ان روسيا"ليست استثناءً"، ولا يفوته الاشارة الى ادنى خلل او تجاوز للديموقراطية لدى شركائه الغربيين. الطاقة يطرح موضوع الطاقة في شكل دوري على طاولة البحث، اذ يطالب غربيون بتسهيل وصول المستثمرين الاجانب الى قطاع الطاقة الروسي، ومنح ضمانات لمواصلة امدادات الطاقة الروسية، فيما تواصل روسيا احتكار شبكات خطوط انابيب النفط.