زار ولي العهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح القاهرة حيث سلم الرئيس المصري حسني مبارك رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وتناولت هذه الرسالة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعميقها وتوسيع نطاقها في المجالات المختلفة والتعاون المشترك، فضلاً عن تطورات الوضع الراهن في المنطقة العربية والاقليمية. كما تضمنت الرسالة دعوة الرئيس مبارك إلى زيارة الكويت. وكان الرئيس مبارك عقد جلسة محادثات في القاهرة مع ولي عهد الكويت، حضرها من الجانب المصري رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح وسفير الكويت في القاهرة أحمد خالد الكليب ومندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية وبقية أعضاء الوفد المرافق للضيف الكويتي. وأشاد ولي عهد الكويت بالعلاقات الوطيدة بين شعبي مصر والكويت، مشيراً إلى أن"جذورها العميقة تمتد عبر السنين التي زخرت بتلاحم الوشائج الأخوية في شتى المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والدفاعية والأمنية". وأعرب في تصريح أدلى به لدى وصوله إلى القاهرة أمس عن سعادته لقيامه والوفد المرافق بزيارة مصر، مؤكداً أنه"يغتنم هذه المناسبة ليعبر عن المشاعر الأخوية والعلاقة الحميمة التي تكنها الكويت قيادة وحكومة وشعباً تجاه مصر". وأعاد التذكير بالدور"المشهود الذي نهضت به مصر بقيادتها الرشيدة وشعبها الأبي من أجل مؤازرة الكويت إبان اعتداء النظام العراقي البائد"، آملا في مزيد من التواصل والتشاور حول القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك، والذي بات أكثر إلحاحاً إزاء الأحداث الأليمة الدامية الجارية في الأمة العربية. ويبدأ ولي عهد الكويت اليوم زيارة إلى دمشق تلبية لدعوة رسمية من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين الرسميين حول موضوعات إقليمية ودولية، فضلاً عن البحث في العلاقات الثنائية.