توالت أمس المواقف من مقابلة رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود على فضائية"الجزيرة"ليل أول من أمس. واعتبر رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون أن من الطبيعي أن يقول رئيس الجمهورية ما عنده، طالما أن الكل يتعرض له، وان له حق الدفاع عن النفس. ولم ير في إعلان لحود تأييده له كمرشح لرئاسة الجمهورية ما يثير الارباك، وقال:"طبعاً هو مشكور لأنه يؤيدني، لكن هذا التأييد غير كاف لأصير رئيساً للجمهورية". وأكد في اتصال هاتفي مع"المؤسسة اللبنانية للإرسال"أمس، أن رئيس الجمهورية وضع القضاء أمام مسؤولياته عندما تناول موضوع"بنك المدينة". وقال:"تكلم لحود عن مواضيع شخصية لا احب التعليق عليها، لكن بعض هذه المواضيع الشخصية واردة، ولم أره يتكلم شيئاً سورياً إطلاقاً"، مؤكداً أن"لا ضرورة الى الاستعجال في الانتخابات الرئاسية". وحول ما إذا كان موافقاً على مرشح من 14 آذار، قال:"أنا بالكاد موافق على نفسي". ومن جهة ثانية، أكد وزير الصناعة بيار الجميل، في حديث الى إذاعة"صوت لبنان"أن"مجرد عقد جلسات الحوار الوطني من دون وجود رئيس الجمهورية يعني انه لم يعد الحكم بين الأطراف السياسيين، لا بل اصبح خارج اللعبة السياسية ومضطراً لان يبرر نفسه"، معتبراً أن"كلام الرئيس لم يكن مقبولاً، لا في الشكل ولا في المضمون". وأسف الجميل أن يلجأ لحود الى"التعرض الشخصي كأن يقول مثلاً إن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري يستغل دم والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويتحرك بدافع الثأر"، مؤكداً أن"اخطر ما قاله الرئيس لحود هو ربطه سلاح المقاومة بالصراع العربي - الإسرائيلي، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين الى فلسطين، محاولاً في ذلك مسايرة"حزب الله"على حساب السيادة اللبنانية". وبدوره، اعتبر عضو كتلة"المستقبل"النيابية وليد عيدو أن"ما قاله لحود ليس إلا حديث من يشعر بأنه انتهى"، معلناً أن لحود"دخل كتاب غينيس، لأن ليس هناك رئيس جمهورية واحد في التاريخ توجه إليه الاتهامات والأوصاف اللاذعة من الشعب بغالبيته، ويبقى يتحدث عن إرادة الشعب كما يفعل اميل لحود". وأشار في تصريح له أمس، الى أن"ما قاله اميل لحود عن عدم طلبه من أي نائب انتخابه رئيساً للجمهورية يؤكد كيف انه صنع في سورية بقرار سوري"، معتبراً أن لحود شوّه قصداً،"صورة النائب عون كمرشح لرئاسة الجمهورية عندما اعتبره مشابهاً له بشخصه، وأسقط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الغياهب عندما تحدث عن إعطائه شهادة حسن سلوك غريبة عن المنطق والواقع". ورأى عضو"اللقاء النيابي الديموقراطي"وائل أبو فاعور في خطاب لحود رسالة سورية برفض التنحي من دون مقابل سياسي كبير، مشيراً الى ان"المقابل الذي يبحث عنه النظام السوري هو مسألة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وقال ابو فاعور إن لحود كان يحاول رفع سقف المطالب السورية في مقابل تنحيه، مؤكداً أن"لحود لم يضع قضية المطالبة بتنحيته، بل وضع نفسه في سياق سوري محض".