وجد فندق "رويال مونسو" الباريسي الفخم المقفل منذ كانون الثاني يناير مستثمراً جديداً بعد اشهر من النزاع بين رجل الاعمال السوري عثمان العائدي وصندوق استثماري، كما اعلن مصدر مقرب من الملف لوكالة"فرانس برس". والعائدي الذي يملك الفندق القريب من جادة الشانزيليزيه منذ اكثر من عشرين سنة، ابرم اتفاقاً ودياً مع صندوق الاستثمار الفرنسي"هوش فينانسمان"الذي كان ينازعه ملكيته. وسيتولى رجل الاعمال الفرنسي الكسندر ألار شركة"رويال مونسو"في حين سيحتفظ"هوش"بثلاثة فنادق اخرى كان يملكها عثمان العائدي وهي"لو فرنيه"في باريس، و"ميرامار كروستي"في بريتاني و"اليزيه بالاس"في نيس. وسحب"هوش"الشكاوى التي تقدم بها بشأن الاشتباه في ان الادارة السابقة اختلست أموالاً. في المقابل، تخلى رجل الاعمال عن الاعتراض على تملك"هوش"الفندق، بحسب هذا المصدر. واعلن صندوق"هوش"في 28 تشرين الثاني نوفمبر شراءه الشركة القابضة العائدة لعثمان العائدي والتي كانت انذاك على وشك اعلان تصفيتها القضائية. وتملك"هوش"الفندق في 21 كانون الأول ديسمبر 2006. وعمد الى اغلاقه فجأة في 18 كانون الثاني"لاسباب امنية"وبسبب الاشغال، كما اعلن رسمياً. واعتبر"هوش"انه مالك الفندق لان العائدي عاجز عن دفع ديونه. واعترض العائدي على ذلك وتقدم بدوره بشكوى الى القضاء. وهكذا تبادل رجل الاعمال السوري وصندوق الاستثمار الاتهامات بتغطية بيع الفندق لحكومة دبي بمبلغ قال عثمان العائدي انه 250 مليون يورو.