أصدر القيادي الإسلامي المصري محمد خليل الحكايمة، أمس، بياناً باسم "تنظيم القاعدة في أرض الكنانة" انتقد فيه "مراجعات" أعدها الأمير السابق ل"جماعة الجهاد"سيد إمام الدكتور فضل مع عدد من قادة الجماعة المسجونين في مصر. وهذا أول ظهور رسمي لفرع"القاعدة"في مصر، علماً أن الحكايمة قيادي من الصف الثاني في"الجماعة الإسلامية"ظهر إلى العلن أواخر العام الماضي عندما أعلن الرجل الثاني في"القاعدة"أيمن الظواهري أنه انضم إلى تنظيم أسامة بن لادن. وكان لافتاً أن الرد على"مراجعات"الدكتور فضل جاء على لسان الحكايمة وليس الظواهري، مع أن هذه المراجعات محسوبة على"جماعة الجهاد"أي الظواهري وليس"الجماعة الإسلامية". وليس واضحاً إن كان الظواهري هو من خوّل الحكايمة الرد على سلفه في قيادة"الجهاد"، علماً أن الدكتور فضل صاحب مكانة علمية كبيرة في نظر"الجهاديين"ويُعتبر منظّرهم الأساسي، إذ كانت كُتبه مثل"العمدة"و"الجامع في طلب العلم الشريف" تُدرّس في معسكرات"القاعدة"في أفغانستان. وقال الحكايمة في بيان باسم"مراجعات الجهاد... حقائق ومسلمات"إن"الأبحاث الشرعية الجديدة الصادرة من وراء شمس الحرية ما هي إلا نتاج مشروع استراتيجي للمخابرات المصرية"بدأ قبل عشرة أعوام وأُطلق عليه"خطة الاستقطاب والحوار، أي إضرب بقوة ولكن في الوقت نفسه لا مانع من أن تحاور، ولكن شرط أن تستقطب أنت من تحاوره إلى ما تريده".