أكد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا انه سيجتمع مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني هذا الاسبوع، في احدث جولة محادثات في شأن البرنامج النووي الايراني. وقال سولانا في هامبورغ حيث يحضر اجتماعاً لوزراء خارجية من الاتحاد الاوروبي ودول آسيوية:"نعم، كل شيء في مساره. سيعقد الاجتماع الخميس، وعلى الارجح في مدريد"، مضيفاً:"آمل ان نتمكن من استئناف الحوار". وقلل مسؤولو الاتحاد الاوروبي من أي توقعات بتحقيق انفراج في الجلسة التي تعقد هذا الاسبوع على مدى يومين، وأشاروا الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت الاسبوع الماضي عن أن البرنامج الايراني يتسارع. والاجتماع بين سولانا ولاريجاني سيكون الاول منذ بدأت الولاياتالمتحدةوايران حواراً رسمياً في بغداد أول من أمس، في محادثات أولى من نوعها منذ ان قطعت واشنطن العلاقات بعد الاستيلاء في العام 1979 على السفارة الاميركية في طهران. في غضون ذلك، أكدت ايران أنها أوقفت إيرانياً أميركياً ثانياً يدعى كيان تاجبخش بتهمة التجسس لحساب جهات اجنبية، وذلك بعد توقيف الايرانية الاميركية هاله اسفندياري بالتهمة ذاتها. وصرح الناطق باسم وزارة العدل علي رضا جمشيدي ان عالم الاجتماع تاجبخش 45 سنة يحتجز للتهم نفسها التي اوقفت من اجلها في الثامن من ايار مايو اسفندياري المتهمة رسمياً"بالتحرك ضد أمن البلاد من خلال الدعاية والتجسس لحساب أجانب". وأضاف أن"الأمر نفسه ينطبق على تاجبخش المحتجز حالياً". ويحمل كل من الموقوفين جوازات سفر أميركية وإيرانية، لكن ايران لا تعترف بازدواجية الجنسية. وأفادت وسائل الاعلام الاميركية ان تاجبخش عمل في التدريس في الولاياتالمتحدةوإيران وفي البنك الدولي، واشارت الى انه اوقف في 11 ايار مايو. وعمل تاجبخش كذلك في معهد المجتمع المفتوح التابع للثري الاميركي جورج سوروس الذي تتهمه ايران بالسعي من اجل قيام"ثورة مخملية"في إيران تشبه تلك التي اطاحت بالشيوعية في أوروبا الشرقية. يشار الى ان تصريحات جمشيدي هي الأولى التي تؤكد فيها إيران توقيف تاجبخش وتوجيه تهم اليه. وأفاد الاعلام الاميركي ومنظمة"هيومن رايتس ووتش"أن أميركياً إيرانياً ثالثاً يدعى علي شاكري أوقف في إيران خلال الأسابيع الاخيرة. لكن جمشيدي قال إن شاكري"غير موقوف"، من دون أن يكشف اي تفاصيل. لكنه أضاف أن بارناز عظيمة الايرانية الأميركية التي تعمل في الفرع الناطق بالفارسية في إذاعة أوروبا الحرة التي تمولها الولاياتالمتحدة، تواجه التهم ذاتها الموجهة الى تاجبخش واسفندياري. وأوقفت عظيمة اثناء وجودها في ايران لزيارة أحد اقاربها المرضى. وصادرت السلطات جواز سفرها ومنعتها من مغادرة البلاد وأجبرتها على دفع كفالة بقيمة 440 الف دولار.