كشف مصدر ديبلوماسي غربي في باريس لپ"الحياة"، أن "ثمة انطباعاً سائداً لدى كبار المسؤولين في دول عربية نافذة في المنطقة، بأن السلام والهدوء لن يأتيا الى المنطقة طالما لن يضبط نظاما ايران وسورية". وتوقع المصدر أن يكون الصيف المقبل في المنطقة"حامياً جداً خصوصاً اذا لم تسمع ايران رسائل الأسرة الدولية حول وقف تخصيب اليورانيوم، واذا استمر الرئيس السوري بشار الأسد في اللعب بالنار في سياسته في المنطقة في لبنان وفي العراق". وكشف المصدر ان لدى الدول العربية"براهين على أن سلاحاً روسياً حصلت عليه سورية، أرسلته الى اليمن ثم عاد وصُدِّر الى لبنان عبر الحدود السورية ? اللبنانية". وقال:"على رغم ان الإدارة الأميركية منهمكة في وجودها في العراق، فهي تستخدم فقط فيه 10 في المئة من قواتها العسكرية". وأضاف:"إن ضربة عسكرية لإيران غير مستبعدة اذا استمرت على موقفها في تطوير القنبلة الذرية". ووصف المصدر تصرّف الاسد بأنه"لا علاقة له بالواقع ولا بتطوّر العالم". الى ذلك نشرت صحيفة"لوفيغارو"أمس مقابلة مع رئيس مجلس الأمن الوطني الإيراني علي لاريجاني تناول فيها الوضع في لبنان، وقال:"انتخاب رئيس فرنسي جديد غير منحاز نتيجة مشاعره الى جزء من المسؤولين السياسيين في لبنان يمثل فرصة جيدة للتعاون الفرنسي - الإيراني من أجل استقرار لبنان". وفكرة لاريجاني هي تقديم خطة إيرانية ? فرنسية مشتركة من أربع مراحل يمكن أن يقبلها جميع الأطراف في لبنان نظراً الى علاقات فرنسا الجيدة بالأكثرية، والى علاقات إيران الجيدة بپ"حزب الله". وقال لاريجاني:"المرحلة الأولى تكون بتشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كل الأطراف في لبنان كي لا تكون على حساب أحد، والمرحلة الثانية تكمن في أن تكون محاكمة المشتبه بهم في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في لبنان في إطار محلي وطني وليس في محكمة دولية، والمرحلة الثالثة بعد ثلاثة أشهر تكون بانتخاب رئيس جديد يكون رجل وفاق، وتؤيد ترشيحه إيرانوفرنسا على أن يكون قادراً على جمع البلد، والمرحلة الرابعة تكون بإقناع إيران"حزب الله"بتحوله الى حزب سياسي عادي مع دمج مسلحيه في الجيش اللبناني". ورأى لاريجاني ان"مثل هذا التعاون بين إيرانوفرنسا اذا تمّ يظهر أن بالإمكان قيام تعاون مثمر بين إيران والغرب من أجل سلام واستقرار في الشرق الأوسط". وقالت مصادر فرنسية مسؤولة لپ"الحياة"في باريس انها"ليست المرة الأولى التي تعرض فيها إيران مثل هذا الاقتراح على فرنسا وإنها كلما التقت مسؤولين فرنسيين قدمت مثل هذا العرض الذي لا يمكن أن تقبله باريس لأسباب عدة". ويتوقع أن يستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في بداية الأسبوع المقبل". ويرتقب أن تصادف الزيارة التصويت على إقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الحريري. وتعارض قطر النص الفرنسي. ويستقبل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر غداً رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون الذي يزور فرنسا للمرة الأولى بعد انتهاء عهد الرئيس جاك شيراك.