جدد قطب الأعمال الروسي المنفي بوريس بيريزوفسكي اتهامه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين بالتورط المباشر في قتل الجاسوس السابق الكسندر ليتفينينكو عبر تسميمه بمادة "بولونيوم 210"، في لندن اواخر العام الماضي، في وقت انكر الروسي اندريه لوغوفوي أي علاقة له في الجريمة. وقال الضابط السابق في الاستخبارات السوفياتية السابقة كي جي بي بيريزوفسكي، الحائز على اللجوء في بريطانيا، إنه لن يُسمَح للوغوفوي على الاطلاق بالمثول أمام المحكمة في بريطانيا. وطالبت روسيا مراراً بتسليم بيريزوفسكي إليها لمحاكمته على خلفية تهم بالاحتيال. لكن بريطانيا رفضت الطلب. وقال بيريزوفسكي، وهو أحد المنتقدين لبوتين لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس، إن مادة"بولونيوم 210"المشعة لا يمكن الحصول عليها إطلاقاً ولا نقلها من دون دعم الدولة الروسية. وأضاف:"لا يمكن حدوث ذلك من دون تورطه بوتين شخصياً وهذا ما قاله لي الكسندر ليتفينينكو في المستشفى". وأضاف بيريزوفسكي الذي أدلى بهذا التصريح أثناء زيارته إسرائيل:"بسبب ذلك، لن يسلم لوغوفوي أبداً إلى لندن. وفي المقابل، أعتقد أن حياة لوغوفوي في خطر نظراً إلى أن طريقة"كي جي بي"النمطية لتسوية المشكلة هي قتل الشاهد". وفي موسكو، صرح لوغوفوي انه نفسه"ضحية الاعتداء بمواد مشعة"، مضيفاً:"كما قلت سابقاً، كنت وأسرتي ضحايا اعتداء بمواد مشعة لدى تواجدنا في بريطانيا، والتهم الموجهة إليّ لا اساس لها ولا أعرف الأدلة التي استندوا إليها لاتهامي ولا الدوافع وراء ذلك". وأوضى الادعاء البريطاني بضرورة مثول لوغوفوي امام القضاء البريطاني"لارتكابه جريمة قتل"ألكسندر ليتفينينكو. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان عملية قتل ليتفينينكو هي"جريمة خطرة ونسعى الى تعاون روسي كامل لاقتياد القاتل أمام القضاء البريطاني". لكن موسكو ردت بأن الدستور الروسي لا يسمح بتسليم اي روسي لمحاكمته في الخارج. لكن ناطقاً باسم رئيس الوزراء البريطاني صرح بأنه"علينا ان ننتظر الرد الروسي القانوني على طلب التسليم الرسمي"، لافتاً الى ان مسوكو وقعت في العام 2001 الاتفاقية الاوروبية لتبادل المتهمين لعام 1957. ويتوقع ان تتقدم بريطانيا بطلب تسلم لوغوفوي قبل نهاية الاسبوع الحالي. وقضى ليتفينينكو بعدما تسمم يوم التقى لوغوفوي في مطعم ياباني في لندن، وعثر لاحقاً على اثار مادة"بولونيوم 210"المشعة، في اماكن مر بها لوغوفوي في لندن.