أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية أن السلطات البريطانية ستراجع خططها لمواجهة هجوم ب"قنبلة قذرة"على ضوء تسميم ألكسندر ليتفينينكو، العميل السابق في الاستخبارات الروسية بمادة "بولونيوم 210" المشعة، قبل أن يتوفى الشهر الماضي. تزامن ذلك مع وضع خبراء روس فرضية لتفسير لغز مقتل ليتفينينكو ربطت بين المادة المشعة ومحاولة صنع وبيع"قنبلة قذرة"باستخدام مواد نووية خفيفة. وأشارت الفرضية إلى أن ليتفينينكو قتل بسبب حصوله على معلومات مهمة في هذا الشأن أو لأنه كان تورط في شكل مباشر، وتلقى الجرعة النووية القاتلة بسبب خطأ في التعامل مع المادة الخطرة. وفي موسكو، أعلنت هيئة الأمن الفيديرالي الروسي أنها ستطلب من الشرطة البريطانية مساعدتها في التحقيق مع رجل المال بوريس بيريزوفسكي والزعيم الانفصالي الشيشاني أحمد زاكايف في قضية مقتل ليتفينينكو . وفتحت النيابة العامة الروسية تحقيقاً منفصلاً في الحادث، وذكرت مصادر فيها أن موسكو طلبت من البريطانيين المساعدة للتحقيق مع بيريزوفسكي المقيم في لندن وكذلك مع"وزير خارجية"الانفصاليين الشيشان أحمد زاكايف ، علماً ان النيابة العامة كانت قدمت طلباً للسلطات البريطانية لتسليم الرجلين لمحاكمتهما على الاتهامات السابقة ضدهما قوبل برفض بريطاني بسبب عدم كفاية الأدلة التي قدمتها موسكو. واعتبرت مصادر روسية أن قضية ليتفينينكو ستدفع السلطات البريطانية إلى إعادة النظر بالطلب الروسي، خصوصاً بعد ظهور مؤشرات إلى أن بعض الفارين من روسيا مرتبطون بعلاقات وثيقة مع"منظمات إرهابية دولية".