لم تهدأ أزمة مسلسل "السائرون نياماً"، حتى ظهرت أزمة جديدة في الدراما التلفزيونية حول مسلسل "عيون ورماد" الذي يعتبر البطولة الأولى للنجم السوري ايمن زيدان في مصر. اذ تقدم المخرج خالد بهجت بشكوى الى نقابة السينمائيين يطالب فيها بوقف تصوير المسلسل بعدما فوجئ بالشركة المنتجة تتجاهل عقدها معه، وتتفق مع المخرج تيسير عبود، علماً أن بهجت تقاضى عربوناً مالياً في مقابل الإخراج، ما يعد تجاوزاً لقوانين صناعة الدراما. واللافت ان سيناريو أزمة"السائرون نياما"، تكرر مع بهجت بكل تفاصيله، إذ سافر هذا الأخير الى سورية للاتفاق مع زيدان واختيار الأماكن التي سيجرى فيها التصوير في سورية، كما اتفق مع مصممة الملابس ومهندس الديكور، وبقية فريق العمل. وفور علمه بالتعاقد مع عبود، بادر الى الاتصال بنقيب السينمائيين ممدوح الليثي الذي نصحه بتقديم شكوى رسمية الى النقابة لتتولى التحقيق. وأكد الليثي ل"الحياة"إنه سيعمل لوقف التصوير بعد استكمال التحقيقات. وكان استدعى المسؤولين في الشركة المنتجة لاستجوابهم، وإيضاح أسباب استبعادهم بهجت. وأكد القائمون على شركة"آرت لاين"التي تنتج العمل بالتعاون مع مدينة الانتاج الإعلامي، انهم يقدرون المخرج خالد بهجت، ولكن انشغال هذا الأخير، بإنهاء المشاهد الأخيرة من مسلسل"من أطلق الرصاص على هند علام"، ومماطلته في بدء تصوير مسلسل"عيون ورماد"، وضعهم في مأزق انتاجي حرج، اذ حضر أيمن زيدان الى القاهرة منذ اكثر من شهر، والى الآن لم يبدأ تصوير مشهد واحد من العمل. من هنا كان لا بد لهم كجهة إنتاجية من حسم الأمور. ورد بهجت على هذا التفسير مؤكداً ان العقد الذي وقعه مع"آرت لاين"لا ينص على موعد محدد لبدء التصوير، وأكد انه شارف على الانتهاء من المسلسل الآخر. ولا تنحصر الأزمات عند مسلسل"السائرون نياماً"وپ"عيون ورماد"، إنما تتعداهما الى أعمال أخرى، يحاول أصحابها عدم تصعيد الأمور، خصوصاً أن الجميع يتسابق ليعرض أعماله في رمضان المقبل. ويلخص نقيب السينمائيين ممدوح الليثي ما يحدث في سوق الدراما بأنه فوضى أخلاقية وعدم احترام للقانون.