نوّه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بنجاح قمة الرياض العربية، واعتبرها "أنجح القمم العربية" التي حضرها، مشيداً بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز"بالتحضير والإعداد للقمة، وإدارة أعمالها بروح أخوية مع جميع القادة". وقال أمير الكويت في لقاء مع"الحياة"، في مكتبه في الديوان الأميري،"حضرت معظم القمم العربية إن لم يكن كلها، ووجدت أن قمة الرياض الأخيرة كانت أنجح القمم وأفضلها"، وأضاف:"لقد اعدت المملكة وحضرت جيداً لهذه القمة باتصالاتها التي سبقت انعقادها، وأدار أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جلسات القمة بروح أخوية وبحكمة، ما حقق هذا النجاح الكبير حتى وجدنا أنه لم يكن هناك مجال للدخول في الجدل خلال جلساتها، على رغم جدية وأهمية المواضيع التي عرضت على جدول الأعمال، خصوصاً موضوع المبادرة العربية للسلام وتفعيلها". ودعا الشيخ صباح إلى تنفيذ القرارات الصادرة عن قمة الرياض، معرباً عن تفاؤله بذلك، وقال:"المهم الآن تنفيذ القرارات التي صدرت عن قمة الرياض، التي هناك إجماع في الرأي على نجاحها، وهذا النجاح والأجواء الإيجابية ومشاعر المسؤولية التي سادت بين القادة العرب خلال القمة، تجعلني أشعر بتفاؤل كبير بأننا دخلنا مرحلة جديدة وجادة في العمل العربي المشترك، سيكون لها انعكاسها الإيجابي على المواطن العربي ومصالحه". وأوضح أمير الكويت أن الاقتراح الذي قدمه الى قمة الرياض ووافقت عليه في شأن عقد قمة عربية اقتصادية، كان الهدف منه"العمل على تخفيف حدة المواضيع السياسية العربية، وكذلك العمل على تحقيق المصالح المباشرة والحياتية للمواطن العربي، وهي مصالح اقتصادية تتعلق بحياته ومعيشته وتنمية دخله الاقتصادي وتطوير وضعه الاجتماعي والتعليمي، من خلال دعم وتطوير التعاون العربي الاقتصادي". وأشار إلى استعداد الكويت لاستضافة مثل هذه القمة، التي ستكون قمة استثنائية. وعن العلاقة المتوترة بين الحكومة وأعضاء في مجلس الامة قال امير الكويت:"هذا شيء تعودنا عليه منذ تأسيس أول مجلس أمة العام 1963، وهو امر ننظر إليه على أنه جزء من الممارسة الديموقراطية وما نسمعه في المجلس من النواب نسمعه في الديوانيات، وليس هناك قلق لدينا من ذلك، فهذه خصوصية التجربة الكويتية ولا أعتقد أن ما يجري يعطل أعمال الحكومة أو الدولة". وعن تأثير ما يحصل في العراق وانعكاساته على الكويت قال الامير:"لا نستطيع أن ندعي عدم القلق، فالعراق بلد جار لنا وعلى حدودنا، وما يجري فيه من أحداث لا بد من أن يؤثر فينا... لذلك نحن نحرص على استمرار اللقاء والتواصل مع جميع قادة وممثلي الأطراف العراقية، ونحضهم على التوافق السياسي، لتفويت الفرصة على أعداء العراق الذين يريدون زعزعة أمنه وتهديد وحدة أراضيه وسلامته، وكلنا أمل بأن يتجاوب العراقيون مع مصلحة بلدهم".