انطلقت أول أمس الأربعاء في مركز الابداع بدار الأوبرا المصرية فعاليات الحدث الأول من العام الثاني لكارفان السينما العربية الأوروبية الذي تنظمه شركة "سمات" بدعم من الاتحاد الأوروبي، ويستمر حتى العاشر من نيسان ابريل. وسيعرض في الافتتاح للمرة الاولى في مصر الفيلم الاسباني"فولفير - العودة"للمخرج بيدرو المودوفار ومن بطولة بينلوبي كروز وتشاركها لولا دوناس وكارمن ماورا"العودة"منذ بداية عرضه في مهرجان كان الأخير وحتى الآن استطاع أن يرشح ويحصل على أكثر من 70 جائزة عالمية، أهمها ترشيح بطلة الفيلم بينلوبي كروز لجائزتي الأوسكار والجولدن غلوب لأفضل ممثلة ورشح الفيلم ايضاً لجائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي، كما نال الفيلم في مهرجان كان جوائز أفضل تمثيل نساء شراكة بين بطلاته الستة وجائزة أفضل سيناريو ورشح للسعفة الذهبية. تدور حبكة الفيلم حول مواجهة امرأة لموقف صعب يتمثل في عودة شبح أمها التي ماتت كي تحاول إصلاح حياة ابنتها، ويعد المخرج بيدرو المودوفار واحداً من أهم المخرجين في العالم، إذ حقق حتى الآن 29 فيلماً منذ سنة 1974، وحتى الآن كمؤلف ومخرج ومنتج ومؤلف موسيقى أحياناً، وسبق ونال جائزة الأوسكار أفضل سيناريست عام 2003 عن فيلم"تحدث اليها"وعن نفس الفيلم نال ترشيحاً لجائزة الأوسكار. ويحتفي الكارافان في عامه الثاني بالسينما السورية إذ يعرض خمسة من أهم الأفلام السورية في برنامج"نظرة سورية"والافلام هي"رسائل شفهية"للمخرج عبداللطيف عبدالحميد بحضور مخرجه،"نجوم النهار"لاسامة محمد بحضور مخرجه أيضاً،"الليل"لمحمد ملص"الكومبارس"لنبيل المالح، و"تراب الغرباء"لسمير ذكرى. وتعد هذه الافلام الخمسة من أهم انجازات السينما السورية التي تضاءل انتاجها أخيراً رغم تاريخها المشرف الذي بدأ منذ عام 1928من خلال تقديم أول فيلم سوري صامت وكان عنوانه"المتهم البريء"للمخرج أيوب بدري ثم توالت محاولات السينمائيين السوريين للنهوض بهذا الفن السابع فقدم المخرج إسماعيل أنزور تجربة أكثر دقة وحرفية في مجال السينما الصامتة من خلال الفيلم الصامت ايضاً"تحت سماء دمشق"1931، وشهد عام 1947 ولادة اول فيلم سوري ناطق بعنوان"النور المعتم"للمخرج ناصح شهبندر. وفي إطار التعاون العربي - الأوروبي ينظم الكارفان ندوة عن الإنتاج السينمائي المشترك موقعة بعنوان"أوروبا والعالم العربي شركاء أم غرباء في مجال صناعة السينما"ويشارك في الندوة عدد من النقاد والمخرجين العرب ومنهم المخرج المغربي فوزي بن سعيدي، والنقاد مصطفى المسناوي، والمنتج الاسباني المقيم في فرنسا خوزيه ماريا ريبا ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية المصرية علي أبو شادي. ويتم خلال الندوة استعراض العديد من التجارب العربية المختلفة في هذا المجال وفي حضور العديد من السينمائيين العرب والنقاد العرب والأوروبين.