أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، أهمية "تعرية الإرهاب من التمسّح بالسند الديني، وضرورة تناوله في كل اجتماع وملتقى، لفضح أساليبه وأدواته، وتبيين خطره على شباب الأمة". وأضاف في كلمة ألقاهاخلال احتفال لمناسبة اختتام جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين، التي رعاها نيابة عن ولي العهد:"إن الإرهاب أتاح لأعدائنا أمضى سلاح يُشهر في وجه الإسلام والمسلمين، وعلى علمائنا ومثقفينا أن ينيروا لشبابنا الطريق إلى حياة البناء والارتقاء، لا حياة الهدم والتدمير، ويحثوهم على نبذ العنف، ويكرِّهوا إليهم التطرف، ويحببوا إليهم الحياة في سبيل الله تعالى، والعلو بأمته، ولعل ذلك يندرج في تفسير أحد جوانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وأشار إلى محاور الملتقى المصاحب للجائزة، الذي"ربط المجال العسكري بمبادئ الدين الحنيف بسهولة ويسر"، وقال:"سأكتفي بالإشارة إلى الموضوع الذي تناول مفهوم القيادة العسكرية في ضوء القرآن الكريم، والذي ذكّرني بمحاضرة كنت ألقيتها في كلية الملك عبدالعزيز الحربية عام 1415ه، وكانت بعنوان"القيادة والتدريب والانضباط، ثلاثية النصر في حرب الخليج إذ هالني أثناء إعداد عنصر القيادة ما يفعله المسلمون بأنفسهم، إذ ينسون ما ملكت أيمانهم من كنوز نفيسة يزخر بها القرآن الكريم والسنة المشرّفة، ويتهافتون على كتب الإدارة ناقلين عن المفكرين من الغرب والشرق، وتأملت وقتها في صفات من كان خلقه القرآن، إذ كان قائداً عسكرياً فذاً، وذكرت في المحاضرة أنني تعلمت اثنتي عشرة صفة من بين الصفات الكثيرة، التي يأتي في مقدمها العلم والحسم، والقوة، والأمانة، والحزم، والتوكل على الله". وتابع:"إن العلم هو الطريق إلى القوة، والعمل هو سبيلها، والإيمان هو عمادها". وأكد أننا"بالقوة نحيا في عزة وكرامة، وبالإنتاج نأكل مما نزرع ونحارب بسلاح مما نصنع، يحترمنا الأصدقاء ويهابنا الأعداء، وعندها نكون خير أمة أخرجت للناس حقاً وحقيقة". وقال:"إن القرآن الكريم يدعو إلى حياة قوامها العلم والعمل والإبداع والتطوير".