يثير المغني اللبناني وسام الأمير الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام. وأكثر ما أثار الاستغراب تلحينه أغنية "الواوا" لهيفاء وهبي التي نالت قسطاً وافراً من النقد والإنتقاد. وعلى رغم ذلك، نالت الأغنية شهرة وانتشاراً واسعين، ما أثر إيجاباً وليس سلباً على وسام كملحن. يشير وسام الى انه كان في بداية مشواره الفني مقلاً في الإنتاج الغنائي، إذ أصدر خلال 10 سنوات 3 ألبومات فقط، وعندما عمل ملحناً استطاع ان ينتشر بسرعة أكبر... حتى طغى اسم الملحن على اسم المغني. يقول:"بصراحة لم تكن لدي شركة إنتاج لتنتج أعمالي الغنائية. أما الآن مع وجود شركة"روتانا"، فإن الوضع تغيّر، إذ للمرة الأولى يصبح لدي إدارة لأعمالي. وإنشاء الله سترجح كفة الغناء في شكل متوازنٍ مع كفة التلحين ... وطموحي ان تنتشر أغنياتي في كل مكان وعلى نطاق واسع". وعما يقال إن لديه"سوبرماركت ألحان"، وان من يطلب منه لحناً يعطيه أياً كان مستواه، يقول:"الشطارة ليست فقط أن تجد أغنية ناجحة، بل أن تعطي كل شخص ما يناسبه، أي"عليك ان تلبس كل مغنٍ الثوب اللائق به". فعندما يقصدني أي مطرب أحاول أن أعطيه الأغنية التي تليق به وتتناسب مع صوته. واليوم نحن في عصر أغنية الصورة وليس الصوت فقط. توجد أصوات كثيرة جميلة جداً، ولكن أصحابها لا يجدون فرصتهم في النجاح والانتشار، في حين هناك"كتاكيت"صغيرة"تلعلع وتكسر الدنيا"، انه عصر الصورة وعلينا ان نتعامل مع الوضع كما هو". ونفى وسام وجود أي خلاف بينه وبين نجوى كرم، موضحاً"كل ما في الأمر أن نجوى تفاجأت بأغنية"الواوا"عندما عرفت أنني من لحّنها، لأن هذا الخط ليس خطي ولا هويتي في التلحين. ولكنني أحببت التغيير والتنويع قليلاً في هويتي، وأحب أن أكون كملحن متحرك من حيث الزمان والمكان". فهل تكون هذه"الحجة"مبرراً لوسام في إعطائه ألحاناً للمغنيتن اللبنانيتين دانا ودومينيك اللتين ذاع صيتهما أخيراً؟ يجيب بلا تردد:"لا، هذا صعب جداً. صحيح أنني ملحن متحرك، ولكن، هناك حدود لهذا التحرك. كانت هيفاء حالة وقريبة من قلوب الناس الذين أحبوها وتقبلوها ورددوا أغنياتها، بصرف النظر عن حجمها الفني وقدرتها الصوتية. ولكن الآن هل نستطيع ان ننفي ان هيفاء هي الرقم واحد في الساحة الفنية جماهيرياً؟ وهل نستطيع إنكار أن أغنية"الواوا"يرددها الجميع؟ بالتأكيد لا، فلا أحد يشتري النجاح بالمال. لقد جاء إليّ فنانون يريدون الحاناً من هذا النمط ولكنني رفضت لأنني تعاملت مع هيفاء على انها حالة موجودة على الساحة الفنية. ولا يعني ذلك أبداً أنني سأتعامل مع غيرها مع النمط ذاته. إذ ليس ضرورياً ان كل من أراد الغناء كهيفاء، سيتمكن من مجاراتها لناحية الإنتشار". وعن جديده يقول:"أحضّر ألحاناً جديدة، وسأتعامل مع أسماء جديدة لم أتعامل معها سابقاً مثل السيدة ماجدة الرومي وإليسا وفضل شاكر ويارا وسارة الهاني، إضافة الى فنانين تعاملت معهم دائماً مثل نجوى كرم، إذ سيكون لي 3 ألحان في ألبومها الجديد".