أكد عضو المكتب السياسي لحزب "الفضيلة" النائب باسم شريف أن رئيس الوزراء نوري المالكي "أحبط مخططاً لاغتيال محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي وعائلته" الاسبوع الماضي، واضاف في تصريح إلى "الحياة" أن "الاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء مع قيادات دينية وسياسية في البصرة لمنع خروج تظاهرات كان مقدراً لها بلوغ عشرات الآلاف اثر ورود معلومات استخبارية تفيد بأن جماعات متخصصة سيتم زجها في صفوف المتظاهرين مهمتها قتل المحافظ وعائلته بعد حض المتظاهرين على مهاجمة مكتبه ومنزله كما حدث الشهر الماضي". واتهم شريف"جهات إسلامية في البصرة لها علاقة بالمخطط"من دون ان يسميها. وكان حزب"الفضيلة"15 مقعداً برلمانياً أعلن في وقت سابق انسحابه من قائمة "الائتلاف" الشيعية على خلفية تضارب المواقف بينه وأحزاب الكتلة. وأوضح شريف ان"التيار الصدري أوضح موقفه من تظاهرة البصرة، ونفى علاقته بها، سواء بالدعوة إليها أو المشاركة فيها". وعزا"توقيت المتآمرين عملية الاغتيال مع التظاهرة الى ضعف التحرك الحكومي لردع المعتدين على دار المحافظ ومكتبه ومراكز الحزب في البصرة الشهر الماضي"، ولفت الى ان"المحافظ رجل حكومة قبل ان يكون عضواً في الفضيلة، وعلى الحكومة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحمايته". وأفاد النائب جابر خليفة، الأمين العام المساعد ل"الفضيلة"في تصريحات صحافية أمس ان لدى حزبه"معلومات استخبارية عن مخططات تستهدف قيادات الحزب"بمن فيهم محافظ البصرة"، واتهم ايران بأنها"تدعم بعض الجهات وتتدخل في البصرة للضغط على الحزب او التحريض عليه". وكان النائب حسين الشمري، رئيس كتلة"الفضيلة"في مجلس النواب حذر الأحد الماضي من"اشتعال مواجهات بين جماهير الحزب والفصائل التي تنوي اسقاط المحافظ". وطالب صباح الساعدي، الناطق باسم الفضيلة"المالكي بحل اللجنة الأمنية في البصرة وإعادة الصلاحيات الأمنية التي سحبت من المحافظ". وقال في مؤتمر صحافي إن"اللجنة التي تشكلت بأمره قبل اكثر من سنة لم تخدم المحافظة، ولم تؤد الى استتباب الأوضاع الأمنية"، متهماً اياها بأنها"أحد المشاكل الرئيسية في زيادة وتعكير الأمن والأمور الادارية"، وان دعوته الى اعادة الصلاحيات الامنية الى المحافظ"دستورية وقانونية، استناداً الى الأمر الصادر من سلطة الائتلاف الموقتة، باعتبارها نافذة الى حين اجراء تعديلات عليها في مجلس النواب وسن قانون يوضح فيه صلاحيات مجلس المحافظة والمحافظ". إلى ذلك، قال قيادي بارز من حزب"الفضيلة"إن منزله غرب البصرة تعرض الأربعاء لتفجير عبوة ناسفة، كما تعرض منزلا عضوين آخرين في الحزب لتفجيرات متزامنة. وأوضح القيادي في"الفضيلة"عضو مجلس محافظة البصرة أبو سلام الساعدي، في تصريحات صحافية امس أن"مجهولين زرعوا قنبلة قرب منزله في منطقة حي الحسين انفجرت فجراً وخلفت بعض الأضرار المادية في المنزل من دون اصابات". وأضاف أن"منزلي نائب رئيس مجلس محافظة البصرة نصيف جاسم العبادي ومدير الكهرباء غازي سماري، وهما عضوان بارزان في"الفضيلة"، تعرضا لتفجير عبوات فجر أمس في حي نواب الضباط شمال المدينة". وأشار إلى أن هذا التصعيد"يأتي للضغط على"الفضيلة"لاتخاذ مواقف لا تتفق مع سياسته، وأهمها ما هو معلن عن إقالة محافظ البصرة". واتهم الحزب"جهات سياسية"، لم يحددها، بمحاولة الضغط لعزل"المحافظ الشرعي الذي شغل منصبه عبر وسائل قانونية ودستورية"، مشدداً على أن المحافظ"لا يمكن استبداله إلا بالوسائل ذاتها".