ألحق مانشستر يونايتد الانكليزي بضيفه روما الايطالي خسارة مذلة 7-1، وحجز مكانه في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، مع مواطنه تشلسي الذي خطف بدوره الفوز على مضيفه فالنسيا بنتيجة 2-1 في اياب الدور ربع النهائي. على ملعب "اولدترافورد"، ألحق مانشستر بضيفه الايطالي ثاني اقسى خسارة في تاريخ المسابقة التي بدأت في موسم 1992-1993، والاولى كانت فوز يوفنتوس الايطالي على اولمبياكوس اليوناني 7-صفر في 10 كانون الاول ديسمبر عام 2003. أما اكبر عدد اهداف مسجل في تاريخ البطولة كان في 5 تشرين الثاني نوفمبر عام 2003، عندما فاز موناكو الفرنسي على ديبورتيفو كورونا الاسباني 8-3. وحسم مانشستر الذي غاب عنه قلب الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش والظهير الايمن الدولي غاري نيفيل والفرنسي ميكايل سيلفستر للاصابة وبول سكولز للايقاف، المباراة في اول 20 دقيقة التي شهدت دكه لشباك المرمى الايطالي بثلاثة اهداف نظيفة، عوضت تأخره ذهاباً في روما 1-2. ثم استعرض بعدها"الشياطين الحمر"بفضل اداء مميز من الويلزي راين غيغز مهندس الاهداف والبرتغالي كريستيانو رونالدو ومايكل كاريك اللذين تقاسما 4 من اصل الاهداف السبعة. وضرب مانشستر بقوة وتمكن من هز شباك فريق العاصمة الايطالية عبر كاريك 11. ولم يكد فريق المدرب لوتشيانو سباليتي يستفيق من صدمة الهدف الاول حتى وجد شباكه تهتز في مناسبتين اخريين لم يفصل بينهما الا دقيقتين، فجاء الهدف الثاني لپ"الشياطين الحمر"في الدقيقة 17 عن طريق الن سميث. ولم ينتظر لاعبو المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون كثيراً قبل ان يدكوا شباك الفريق الايطالي بهدف ثالث عن طريق واين روني 19. ولم يرض أصحاب الأرض دخول غرفة الملابس من دون اذلال ضيوفهم الايطاليين بهدف رابع، أحرزه رونالدو 44. وحصل مانشستر على هدفه الخامس عن طريق رونالدو أيضاً 49، مسجلاً هدفه الثاني في المباراة والمسابقة هذا الموسم. وارتسمت خسارة روما المذلة بشكل جلي في الدقيقة 60 عندما نجح كاريك بتسجيل هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه السادس. ورد روما شيئاً من اعتباره وحصل على هدف شرفي كان من نصيب دانييلي دي روسي 69. وأطلق الفرنسي باتريس ايفرا الذي دخل في الدقيقة 52 بدلاً من الايرلندي جون اوشي، رصاصة الرحمة على الفريق الايطالي وهز شباك دوني"المهزوز"للمرة السابعة بتسديدة 81. وعلى ملعب"ميستايا"، يدين تشلسي بتأهله الى نصف النهائي الى الغاني ميكايل ايسيان الذي خطف هدف الفوز في الوقت الضائع، علماً ان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 1-1. وبدأ تشلسي المباراة ضاغطاً بهدف تسجيل هدف السبق، وكانت اولى فرصه عبر رأسية من الالماني ميكايل بالاك اثر ركلة ركينة، الا ان الحارس سانتياغو كانيزاريس لم يجد صعوبة في التصدي لمحاولة قائد المنتخب الالماني 21. وجاء رد فالنسيا مثمراً عبر المهاجم العائد من الاصابة فرناندو مورينتيس، الذي صعب من مهمة تشلسي بوضع صاحب الارض في المقدمة في الدقيقة 30، بعدما استفاد من عرضية سانشيز خواكين من الجهة اليمنى، فسدد بيسراه من اللمسة الاولى في الزاوية اليمنى الارضية لمرمى الأخير، رافعاً رصيده الى 7 اهداف في المسابقة هذا الموسم. وفي الشوط الثاني، تمكن الاوكراني اندري شفتشنكو من اعادة تشلسي الى المسافة ذاتها مع مضيفه بتسجيله هدف التعادل بعد معمعة كبيرة في منطقة المضيف، بدأها بالاك ثم وصلت الى العاجي ديديه دروغبا الذي ارتدت تسديدته من زميله النيجيري جون اوبي ميكيل ثم مدافع فالنسيا الارجنتيني روبرتو ايالا قبل ان تصل الى مهاجم ميلان الايطالي السابق فسدد بيسراه في الزاوية اليسرى الارضية لكانيزاريس 52. واعتقد الجميع ان المباراة تتجه للتمديد، الا ان ايسيان كان له كلمته بتسديدة قوية زاحفة عجز كانيزاريس عن صدها، ليجد فريقه خارج المسابقة بعد ان ظهر الافضل لحسم المواجهة.