يدرك متابع الأحداث بين المد والجزر بين الولاياتالمتحدةوإيران ان الحرب أوشكت على النشوب وجميع العوامل اجتمعت او تم جمعها لمصلحة إيران فيما الولاياتالمتحدة بحربها على العراق أنهت ما لم تستطع إيران إنهاءه فهل يعقل ان السي أي أي لم تحذر الإدارة الأميركية من عواقب هذه الحرب وما بعدها وهل تعتقد بأن إيران ستجلس مكتوفة الأيدي؟ ألم تدرك أميركا ان 60 في المئة من الشعب العراقي من الطائفة الشيعية؟ ألم يسمعوا عن"جيش المهدي""حزب الله"آخر تحت التأسيس ومقتدى الصدر؟ وهل ستدع إيران فرصة ذهبية كهذه تذهب ادراج الرياح؟ تصريح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران واضح"."لا قوة على وجه الأرض تستطيع منع إيران من تخصيب اليورانيوم". أتباع إيران في المنطقة صدقوهم القول والفعل."حزب الله"استدرج إسرائيل الى حرب كان الدافع من ورائها تعريف إسرائيل بإيران الجديدة حيث نجح"حزب الله"للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل بدب الرعب في نفوس الشعب الإسرائيلي إضافة الى التجسس على الجيش الإسرائيلي حتى تكون طهران على علم بتكتيكه سواء في الدفاع او الهجوم. ومفاعل تموز العراقي استهدف في ايلول سبتمبر من عام 1980 من قبل إيران وفي حزيران يونيو من عام 1981 تم تدميره بالكامل من قبل إسرائيل خلال دقيقتين، أما الآن فإيران ليست العراق. وان تقوم إسرائيل بضرب المفاعل النووي الإيراني على غرار مفاعل تموز العراقي أمر مستبعد. وتصريح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن محو إسرائيل عن الخارجة ورد بيريز ان باستطاعة إسرائيل أيضاً ان تمحو إيران عن الخريطة تدل على ان إيران نجحت في الوصول الى مستوى إسرائيل العسكري. الذريعة الأميركية للحرب هي عدم وقف إيران برنامج تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية مع العلم بأن الولاياتالمتحدة هي التي ساعدت إيران منذ عام 1953 لإقامة برنامجها النووي، ومنذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979 وإيران تهيئ نفسها ليوم كهذا. خوفي على دول المنطقة فالتاريخ هو المرجع الأساس للعلاقات الدولية، وقد يعيد نفسه في مكان وزمان آخرين عندما هب يوسف بن تاشفين أمير"المرابطون"لنجدة ملوك الطوائف الأندلسية من الفونزو السادس ملك قشتاله في أواخر القرن الحادي عشر كانت الأندلس مقسومة لا محال إما لقشتاله او للمرابطين. بعد كل ذلك لا يسعني ان أقول سواء نشبت الحرب أم لا فإن دول المنطقة في خطر، والابتزاز قادم لا محال، إما إيراني او أميركي. ومضيق هُرمز هو مكان الابتزاز، اما الزمان فالله اعلم. همام الكيلاني - بريد الكتروني