لفتني تصريح رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس حمود البرجس في "الحياة" في 17 شباط فبراير الماضي المتضمن استياءه من تصريح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في جمعية الهلال الأحمر العراقية عبيد أمين أنكر فيه ما قامت به جمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون لمساعدة الشعب العراقي ومؤازرته. وجاء أيضاً في تصريح البرجس أن الموقف الذي عبر عنه عبيد أمين خلال الاجتماع الذي عقده مسؤولو الاعلام في منظمات الهلال الأحمر العربية في الدوحة أخيراً"غير مسؤول ومثير للاستهجان". وحيث إنني كنت رئيساً لورشة العمل التي عُقدت في الدوحة، ومكلّفاً من المنظمة بإدارة الحوار والنقاش بين مسؤولي العلاقات العامة في جمعيات الهلال الأحمر، وإحقاقاً للحق، ولبيان الموقف الصحيح مما حصل في ذلك الاجتماع فإنني أؤكد أن ما دار من حوار في هذا الموضوع لم يكن بالطريقة التي صرح بها البرجس، وأظن أن هناك سوء فهم منه لما حصل في الاجتماع أو أن المعلومات التي وصلته غير صحيحة أو مبالغ فيها، إذ إنه لم يحضر الاجتماع. وكل الذي حصل أن عبيد أمين كان يتحدث عن معاناة الشعب العراقي جرّاء الاحتلال، وخص بالشكر جمعية الهلال الأحمر السوري مبرراً ذلك بحكم القرب المكاني والتسهيلات التي قدمتها الجمعية، ثم ما كان من أحد الحضور إلا أن علق على هذا الشكر زاعماً تجاهل عبيد أمين لما قدمته جمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون الخليجي، ما اضطرني إلى صرف الحديث إلى محور آخر هو ورشة العمل بسبب سوء الفهم الذي عبّر عنه بعض الاخوة مما لم يقله الأخ عبيد أمين. هذا كل ما حصل في اللقاء الذي جمع الاخوة في الدوحة ورغبت في أن تكون الصورة واضحة للجميع، ملتمساً العذر للأستاذ برجس البرجس بسبب ما بلغه من معلومات غير صحيحة أو نُقلت إليه بطريقة مغلوطة أو مبالغ فيها. الدكتور محمد بن سعود البشر المنسق العلمي ورئيس ورشة العمل في اجتماع الدوحة