يرتبط اسم الفنان السعودي راشد الماجد ب "الجدل" أينما ورد ذكره، فغيابه"المتعمد"تارة و "المبرر" تارة أخرى، عن الإعلام المرئي والمقروء، لم ينافسه عليه أحد من جيل "نجوميته". لكن الماجد، وبحسب المقربين منه، بدأ مختلفاً في العام 2007، وظهر سرّ هذا الاختلاف جلياً في الحضور المكثف ل "السندباد الخليجي" في الساحة الإعلامية هذا الشهر وما سبقه. نقطة التحول كما يرويها مصدر قريب من الماجد، كانت إدخال شركة "فنون الجزيرة" الفنية في ممتلكاته، بعد أن أهداها إليه مالكوها السابقون. هنا، يقول المصدر ل "الحياة": "أعاد راشد ترتيب أوراقه مع الإعلام، بمجرد ترؤسه مجلس إدارة الشركة، إذ أعاد هيكلة الأقسام والعاملين، ووصل مع مديري أعماله إلى أنه في حاجة إلى التودد إلى الإعلام، لتحقيق طموحاته". هذا الترتيب، أثمر عن شروع الماجد في تأسيس قناة فضائية تحمل اسم شركته، ليدخل بنفسه إلى حصون الإعلام، ويعلن نفسه ابناً"شرعياً"له. لم ينس الماجد خلافاته السابقة مع الإعلام وقنواته المختلفة، والتي دفع في بعضها ثمناً ليس بزهيد. مُنعت أغانيه و"كليباته"في أكبر مجموعة قنوات فضائية عربية أم بي سي، بما في ذلك أثيرها الإذاعي منذ فترة طويلة. لم يبال حينها. التزمت المجموعة بقرارها واستمر هو في ثقته. فجأة، أطل الماجد بحلة"جديدة"، ضيفاً رسمياً على برنامج لهواة الغناء أجمل صوت في تلفزيون"أم بي سي"الشهر الماضي، متوجاً أحد المشاركين فيه باللقب. بعدها بأيام غردت أغاني الماجد، الجديد منها والقديم، على أثير"الأف أم". راشد مجدداً على القناة الأولى للمجموعة ذاتها، ولكن هذه المرة في إعلانات متواصلة عن قرب إطلاق ألبومه الجديد. كليبات مذيلة بشعار شركته الجديد عجت بها القناة أيضاً. أصابع الماجد"تغازل"بعضها البعض على بيانو أسود"مهيب"، عزفت عليه أيضاً الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ليظهر في ثنايا الإعلان"ترقبوا برنامج هواة جديداً الشهر المقبل"الألبوم. ما الذي يحدث؟ سؤال عصف بأذهان محبي راشد الماجد، خصوصاً وهم يتتبعون تفاصيل حياته كافة. يقول أحد المسؤولين في مجموعة"أم بي سي"، ل"الحياة"فضل عدم ذكره اسمه،"إن الماجد بادر بالاتصال برئيس المجموعة، وحصل بينهما اجتماع مطول، خلص إلى ترميم جسور التواصل بين الطرفين، وهو ما أثمر عن كل ما يظهر الآن، وما سيأتي". يقول هذا المسؤول إن قائمة مشاريع راشد مع المجموعة ستطول. ولكن الأهم بالنسبة الى الماجد هو"عودة المياه إلى مجاريها في الوقت المناسب". أطلق الماجد ألبومه الجديد في الأسواق الخليجية الأسبوع الماضي، وبغلاف"مثير"من ناحية"تأكيد الثقة". صورته الشخصية مذيلة بأرقام العميل السري العالمي جيمس بوند 007، كإشارة إلى العام 2007. وقبل أن يدير الماجد رأسه إلى جهة ثانية، اتسمت علاقته بها بالمد والجزر دائماً. بدأ جمهوره، وبحسب موقعه الرسمي، يتبادل حديثاً مفاده أن فضائية"نجمهم"باتت قريبة من الانضمام إلى مجموعة"أم بي سي"، ولم يقتنعوا بالنفي الذي ورد في بعض وسائل الإعلام. وعوداً إلى"إدارة الرأس"السابقة، ذهب الماجد إلى منافسيه على صعيد الإنتاج الفني. اتفق مع شركة"روتانا"على توزيع ألبومه في مصر ودول عربية أخرى. هكذا المنافسة عند الماجد، بهذه الخطوة وما سبقها من خطى، هي عزف على أوتار مصالحه"الخاصة"، ل"سمفونية"علاقات مهمة، أجمع متابعو الساحة الفنية على تفوقه و"ذكائه"فيها.