مع اكتمال الاستعدادات السعودية لاستضافة الوفود المشاركة في القمة العربية، بدأت صباح أمس في الرياض الاجتماعات التحضيرية لاجتماع الملوك والرؤساء، بلقاء المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية لمناقشة بنود البيان الختامي للقمة واعلان الرياض الذي سيعرضونه على وزراء الخارجية خلال اجتماعهم غدا الاثنين، فيما يعقد اليوم الأحد اجتماع المجلس الوزاري الاقتصادي والاجتماعي، لاختيار الملفات التي ستعرض على القادة الأربعاء المقبل. راجع ص 15 وعلم ان السعودية قدمت إلى اجتماعات المندوبين برنامجي عمل، الأول يتعلق بمجلس الأمن والسلم العربي الذي كان وافق القادة العرب على إنشائه في قمة الجزائر قبل عامين، والثاني برنامج عمل بشأن التعاون العربي لمكافحة الإرهاب الدولي. وقدمت مصر ورقة عمل تتضمن أفكاراً حول عقد قمم تشاورية عربية بين القمم العادية،"لمناقشة المستجدات التي تحدث على الساحة العربية"، كما تقدمت الكويت بمقترح لعقد قمة عربية اقتصادية. وصرح مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة السفير أحمد القطان ان المندوبين رفعوا كل ما ناقشوه من قضايا إلى وزراء الخارجية الذين سيجتمعون غداً لاتخاذ القرار المناسب. ووصل الأمين العام للجامعة عمرو موسى إلى الرياض مساءً للاطلاع على أعمال الجلسة المسائية لاجتماعات المندوبين، والمشاركة في اجتماعات اليوم، واجتماعات وزراء الخارجية غداًَ. وأكد موسى في تصريحات صحافية اكتمال الاستعدادات السعودية لاستضافة القمة منذ وقت باكر، منوهاً بمستوى التحضيرات. وصرح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية احمد بن حلي، بأن اجتماعات المندوبين أمس"هي بداية سلسلة من الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، لوضع صيغ مشاريع القرارات بشأن البنود على جدول أعمال القمة، وكذلك مناقشة مشروع البيان الختامي وإعلان الرياض اللذين سيصدران في ختام القمة". وأوضح بن حلي أن مشروع جدول الأعمال تتصدره تطورات القضية الفلسطينية ومناقشتها من مختلف جوانبها، وسبل تفعيل مبادرة السلام العربية، وتطورات الوضع في العراق، وكذلك في الصومال، وموضوع دعم السلام والوحدة والتنمية في السودان، وكذلك الملف النووي في منطقة الشرق الأوسط، لبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية سيقدم تقريراً للقادة العرب حول الملف النووي في المنطقة وتطوراته. على صعيد استعدادات الحكومة السعودية لاستضافة القمة، وقع الاختيار على مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات مكاناً لاجتماعات الملوك والرؤساء يومي الأربعاء والخميس المقبلين، فيما بدأت الاجتماعات التحضيرية في كل من قصر المؤتمرات وقصر الدرعية. وتشهد العاصمة السعودية أزمة خانقة وصعوبة في الحصول على غرفة فارغة في كل فنادق الدرجة الأولى الرئيسة، إذ استأجرتها المراسم الملكية كاملة لإسكان أعضاء الوفود. ووجهت الرياض دعوات رسمية إلى منظمات دولية وبعض بلدان العالم لحضور افتتاح القمة، ومخاطبة قادة الدول العربية. ومن المنتظر حضور مبعوثين يمثلون كلاً من روسيا، كوبا، سلوفينيا، كينيا، الصين الشعبية، والمانيا واليابان. كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، ورئيسة الجمعية العامة للمنظمة الدولية الشيخة هيا آل خليفة والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ورئيس الاتحاد الأفريقي، والمعهد الثقافي العربي - الأفريقي، والبرلمان العربي الانتقالي، والمعهد العالي العربي للترجمة، والاتحاد المغاربي، ومنظمة الفرنكوفونية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.