اكد وديع الحنظل رئيس مجلس ادارة مصرف آشور الدولي ل "الحياة"، ان اقليم كردستان الذي يعد سوقاً واعدة بالنسبة الى القطاعات الاستثمارية الناشطة يمكنه استعادة جزء مهم من رؤوس الاموال الوطنية التي غادرت العراق خلال السنتين الاخيرتين بسبب الوضع الامني المتردي، مشيراً الى ان اقليم كردستان يشكل نقطة جذب وامتداداًَ لأسواق مجاورة مهمة، لأنه يتمتع باستقرار امني جيد مع محفزات تساعد على الاستثمار. وأشار الحنظل الذي عاد من زيارة للأقليم قام خلالها بفتح فرعين لمصرف آشور الدولي في كل من اربيل والسليمانية، الى ان القطاع المصرفي العراقي يرى في التواجد في اقليم كردستان ضرورة تقتضيها المرحلة الحالية التي تنشط فيها الفرص الاستثمارية في الاقليم، ما دفع بمصارف عراقية كثيرة الى فتح فروع لها فيه وفي اطار منافسة واسعة تشارك فيها فروع لمصارف عربية وأجنبية كثيرة هناك. وأضاف ان نحو 10 مصارف عراقية اهلية عقدت مشاورات لها في عاصمة الاقليم اربيل هذا الأسبوع، تناولت سبل توظيف رؤوس اموالها التي تبلغ مجتمعة نحو 500 بليون دينار عراقي، في مجالات الاستثمار في الاقليم الذي يشهد نمواً متسارعاً وفي قطاعات مختلفة. وأكد ثقته بمستقبل الاستثمار في الاقليم، بدعم من القوانين المعتمدة هناك التي توفر مناخاً جيداً لذلك. وأوضح ان المنطقة تكتسب أهمية بالغة باعتبارها تشكل امتداداً لعلاقات واسعة مع دول الجوار وأهمها تركيا التي تعتبر بالنسبة الى العراق معبراً نحو اوروبا والعالم. وتوقع ان يتجاوز عدد فروع المصارف العراقية الاهلية في غضون العامين المقبلين في الاقليم 50 فرعاً، ما يشير الى الرغبة المتزايدة لدى القطاع في تنمية نشاطه هناك على نحو يعزز المنافسة المصرفية والحصول على الفرص الاستثمارية المتاحة. ولفت الحنظل الى ان الصعاب التي يعاني منها القطاع في بغداد ومحافظات اخرى بسبب غياب الامن، دفعته مع مئات من رجال الاعمال الى الاقامة خارج العراق، وهي حالة استثنائية والمستقبل ينبئ بتحولات مهمة سيشهدها القطاع على مستوى مساهمته الفاعلة في تنمية الاقتصاد العراقي.