أشارت نتائج دراسة أجريت على أطفال دنماركيين، الى أن فقدان السمع يزيد بصورة كبيرة من خطر الاصابة بالتهاب السحايا. ونصح المشرفون على الدراسة، آباء الاطفال الذين فقدوا سمعهم التعرف الى أعراض هذا المرض. وأجرى الباحثون بعد مراجعة بيانات جميع الاطفال الذين ولدوا في الدنامرك بين 1995 و2004. ومن بين 663963 طفلاً تعرفوا الى 39 طفلاً مصابين بفقدان السمع والتهاب السحايا، منهم خمسة فقدوا السمع قبل إصابتهم بالتهاب السحايا. وكشف المسؤول عن الدراسة دكتور اريك تي. بارنر وزملاؤه من جامعة اورهوس، ان الاطفال الذين فقدوا سمعهم يزداد خطر اصابتهم بالتهاب السحايا، خمسة أضعاف مقارنة بمن احتفظوا به. وخلص الباحثون الى أنه"هذه هي أول دراسة تعنى بخطر الاصابة بالتهاب السحايا عند الاطفال الذين فقدوا سمعهم، وتبرر اجراء دراسات تالية على شعوب وقواعد بيانات أخرى". وجاء في التقرير الذي نشر في دورية"جراحة الأذن والحنجرة والرأس والرقبة"، إلى أنه"في حال كان الخطر يتهدد الاطفال الذين فقدوا سمعهم بالاصابة بالتهاب السحايا، فإن على الآباء ومزودي الخدمات الصحية أن يكونوا مدركين أهمية ترقب ظهور علامات أو أعراض التهاب السحايا ويجب وضع الامصال في الاعتبار". ولاحظ الباحثون أنه تم التنبه لزيادة خطر الاصابة بالتهاب السحايا عند الاطفال الذين أجريت لهم زراعة لولب الأذن، الا أنه لم يتم وضع معدل قياسي للاصابة بالتهاب السحايا عند الاطفال فاقدي السمع. وهذا المرض نادر الحدوث الا أنه قد يؤدي الى الوفاة ويسبب تورم الاغشية التي تغطي المخ والحبل الشوكي، وقد يتسبب في الاصابة بنوبات مرضية وتلف الدماغ وفقدان الذاكرة والصمم، وربما يؤدي الى الوفاة.