أيدت وزيرة التعاون الاقتصادي والإنماء الالمانية هايديماري فيتشوريك تسويل أمس اشراك سورية في الجهود المبذولة في الشرق الأوسط لإحياء عملية السلام. وقالت بعد اجتماعها مع نائب رئيس الحكومة السورية للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري في برلين"إن التعاون وحده الذي يضمن عملية التغيير". وتابعت أن سورية"تتحمل مسؤولية خاصة في المنطقة"، مقترحة في الوقت ذاته عقد مؤتمر للأمن والتعاون في الشرق الأوسط على غرار المنظمة الأوروبية من أجل فتح الآمال أمام الأجيال الجديدة. وشدد الدردري في تصريح إلى"الحياة"على أن بلاده"تشكل عامل استقرار في المنطقة وتمد يد التعاون إلى الجميع"، كما أنها مقتنعة"بأن اي تحرك اقليمي أو دولي لن يكون فاعلا إذا تجاهل سورية". وكان نائب رئيس الحكومة السورية وصل إلى العاصمة الألمانية أول من أمس بدعوة مشتركة من الوزيرة فيتشوريك تسويل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي سيلتقي المسؤول السوري اليوم. وقال الدردري إن المواضيع التي سيبحثها مع شتاينماير هي"المواضيع الساخنة التي تحيط بسورية وتهم ألمانيا والعالم، ورسالتنا واضحة وبسيطة وهي أن سورية عامل استقرار في المنطقة ولا يمكن لأي طرف اقليمي أو دولي أن يكون فاعلا إذا لم يمر بدمشق، لذا يهمنا التعاون مع الجميع لارساء قواعد الاستقرار والأمن والعدل الشامل". ونفى الدردري في تصريح نُقل عنه الاتهامات الموجهة إلى سورية بدعم"حزب الله"، وقال:"نحن لا ندعم طرفا من أجل أن يسقط طرفا آخر". ويرافق نائب رئيس الحكومة السورية الذي يختتم زيارته غدا، وفد حكومي يضم وزير الصناعة فؤاد عيسى الجوني وكبار مسؤولي وزارات الطاقة، والاقتصاد، والتجارة، والتخطيط، والتعاون الإنمائي، إضافة إلى وفد من رجال الأعمال السوريين. واجتمع الوفدان أمس مع مجموعة من رجال الأعمال الألمان بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية حيث عرض الدردري فرص الاستثمار في بلده والإصلاحات التي شهدها الاقتصاد السوري.