اعلن اعضاء جمهوريون بارزون في مجلس الشيوخ الاميركي انهم على استعداد مجددا لفتح نقاش كامل في الكونغرس حول سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش في العراق المثيرة للجدل فيما تعهد الديموقراطيون في الكونغرس بشن حرب استنزاف ضدها. ووزع سبعة اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، خمسة منهم قاموا في وقت سابق بعرقلة مناقشة مخططات بوش لارسال مزيد من القوات الى العراق، رسالة في وقت متأخر الاربعاء تهدد بالحاق اجراء احتجاجي على مخططات الرئيس في العراق بأي مشروع قانون يرسل الى المجلس في الاسابيع المقبلة. ووجهت الرسالة الى زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ هاري ريد ديموقراطي وزعيم الاقلية ميتش ماكونيل جمهوري حين عرقلت مناقشات في مجلس الشيوخ حول مشروع قرار يتعلق بالحرب فيما بدا ريد مستعدا للانتقال الى مواضيع اخرى. وجاء في نسخة من الرسالة ان"الجمود الحالي غير مقبول بالنسبة الينا ولشعب هذا البلد". ووقع الرسالة اعضاء جمهوريون بينهم جون وورنر وتشاك هاغل وسوزان كولينز واولمبيا سنو. وكان ماكونيل عرقل النقاش حول مشروع قرار اعده وورنر والديموقراطي كارل ليفين ويعبر عن معارضة لخطة بوش ارسال 21 الفاً و500 جندي اميركي اضافي الى العراق. ومثل هذا الاجراء رغم طابعه الرمزي، كان ليحرج الرئيس الاميركي. ولم يتمكن الديموقراطيون الذين يملكون غالبية بسيطة في مجلس الشيوخ من تأمين الاصوات الستين المطلوبة للمضي في اجراء النقاش. وصوت معهم اثنان فقط من الجمهوريين. واضافت الرسالة ان"الحرب هي الموضوع الاكثر الحاحا الان، وسنستطلع كل خياراتنا بموجب اجراءات مجلس الشيوخ لتأمين نقاش كامل ومفتوح". وقال جيم مانلي المتحدث باسم ريد ان زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ"اعطى اعضاء مجلس الشيوخ الفرصة للتصويت على مشروع القرار الاثنين لكن اثنين منهم فقط اختارا القيام بذلك". واضاف"نأمل ان تكون هذه الرسالة تشير الى ان اخرين غيروا آراءهم واصبحوا راغبين في التصويت على مشروع القرار في المستقبل". وكان اعضاء ديموقراطيون بارزون في مجلس الشيوخ اعربوا الاربعاء عن استعدادهم لحرب استنزاف ضد استراتيجية الرئيس بوش في العراق. وقال الديموقراطي تشارلز شومر ان حزبه سيزيد الضغط على الرئيس في ما يتعلق بالعراق. وفي تصويت اجرائي الاثنين في المجلس الذي يضم مئة عضو، تمكن الديموقراطيون من الحصول على تأييد 49 سناتورا لمناقشة القرار الذي يعبر عن المعارضة لخطة بوش مقابل 47 صوتا عارضوا ذلك. ويحتاج القرار الى تأييد ستين صوتا لعرضه للمناقشة في المجلس. وقد حذر البيت الابيض من ان مشروع قرار ينتقد خطة بوش حول العراق سيعزز مواقف المتمردين ولن يساعد مهمة القوات الاميركية في العراق، لكن ادارة بوش لم تعلن الانتصار بعدما تصدى الجمهوريون الاثنين لمشروع القرار. لكن الديموقراطيين لم يوقفوا المعركة فيما اعلن قادة الحزب في مجلس النواب حيث يحظون بهامش مناورة واسع، انهم سيناقشون مشروع القرار حول العراق الاسبوع المقبل. وفي هذا الوقت اعلنت حركة"موف-اون"اليسارية الناشطة انها ستبدأ ببث اعلانات متلفزة تشير الى الاعضاء الجمهوريين الذين يمكن ان يفقدوا مقاعدهم في انتخابات عام 2008 بتهمة عرقلة النقاش حول السياسة في العراق.