احتفلت القاهرة بميلاد النسخة الأولى باللغة العربية من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك- الشباب" National Geographic Junior العلمية المعروفة. وصدرت هذه المجلة العربية عن مؤسسة"ناشيونال جيوغرافيك"الاميركية بالتعاون مع مجموعة شركات "نهضة مصر للنشر". ووصف نائب رئيس المؤسسة الأميركية تيرنس أدامسون صدور النسخة العربية ب"الحلم الذي راودني كثيراً وهاأنذا أراه يتحول إلى حقيقة". وأكد أدامسون في كلمة ألقاها لمناسبة هذه الاحتفالية أن"علاقة مؤسسة"ناشيونال جيوغرافيك"مع شعب مصر وثقافته تشغل المكانة الأهم من بين العلاقات التي تربطنا بشعوب العالم المختلفة. إذ تمد تلك العلاقة جذورها إلى ما يزيد على المئة عام، فقد نشر أول مقال حول الحضارة والثقافة المصرية ذات الخمسة آلاف عام في مجلة"ناشيونال جيوغرافيك"عام 1901". ووصف رئيس مجموعة شركات"نهضة مصر"الناشر محمد إبراهيم صدور الترجمة العربية للمجلة بأنه:"يجيء تلبية لاحتياجات مجتمعنا، إذ ركزنا في السنوات الأخيرة على الثقافة العلمية، فسعينا الى تقديم أحدث الإصدارات... وقدمنا أهم الكتب العلمية بالتعاون مع كبريات دور النشر العالمية، مثل مؤسسات"سكولاستيك"و"دي كيه"DK و"بيلتس"و"ديزني". وأصدرنا خلال العام الماضي أكثر من عشرين عنواناً من إصدارات ناشيونال جيوغرافيك في شتى المواضيع العلمية التي تنوعت بين الجغرافيا، والبيئة، والفضاء، وعلم الحيوان، والتكنولوجيا وعلوم الأرض، ومختلف المجالات العلمية". ويشار إلى أن شركة"نهضة مصر"تعد أول شركة للنشر تحصل على"شهادة الجودة العالمية"الأيزو في المنطقة العربية. وحمل العدد الأول شباط - فبراير 2007 على غلافه صورة الملك الشاب توت عنخ آمون. وجاء في 42 صفحة ملونة. وكتبت افتتاحيته عقيلة الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك، التي أشارت إلى أن إصدار مثل هذه المجلة يمثل إضافة ثرية للمجلات العربية. وتضمن العدد مواضيع أهمها:"هل تعرف الحيوانات الحب"؟ بقلم ألين الكسندر نيومان، الذي يعرض سبع قصص تدل الى امتلاك بعض الحيوانات القدرة على أن تحب بعضها بعضاً. وكذلك يُشير المقال إلى أن المشكلة الكبرى بالنسبة الى الحيوانات هي عجزها عن الإخبار بمشاعرها، وعجز العلماء عن إجراء تجارب لكشف حقيقة هذه المشاعر والأحاسيس، إلا أنه يمكن الاهتداء إلى ذلك من خلال محاولة ترجمة تعبيرات الوجه ونبرات الصوت وإيماءات الجسم وسلوك الحيوان. وفي مقال"الملك توت عنخ آمون ووفاته الغامضة"، يكشف كريستين بيردراتيني عن نظرية جديدة في النظر الى ذلك الموضوع. وعن"البرق"، يقدم رينيه سكيلتون سبع نصائح في كيفية التعامل معه فى الأماكن المغلقة والمفتوحة. كما يحتوي العدد أبواباً ثابتة مثل"اختراعات جديدة"و"الدنيا أخبار"و"انظر دقق"و"خداع البصر"و"حيوانات مدهشة"و"سؤال غريب"و"أغرب من الخيال"و"موسوعة غينيس". يذكر أن مؤسسة"ناشيونال جيوغرافيك"تأسست قبل مئة وتسعة عشر عاماً. وتشكلت، حينها، من مجموعة من العلماء والمستكشفين المهتمين بحث الناس على حماية كوكب الأرض ورعايته. وتتضمن أهداف تلك المؤسسة العمل على إثراء المعرفة الجغرافية العلمية والمساهمة في نشرها. وتمكنت، بعد مرور ما يقرب من قرن وعشرين عاماً، من نشر المعرفة الجغرافية والعلمية عبر أساليب ووسائل شتى. وتتمثل إحدى تلك الوسائل في"مجلة ناشيونال جيوغرافيك"التي تصدر ب 31 لغة ويقرأها ما يزيد على أربعين مليون شخص شهرياً في معظم بلدان العالم. وإضافة الى ذلك، تملك المؤسسة أقنية فضائية عدّة تبثّ برامج تلفزيونية وثائقية علمية وتعليمية. ومن تلك الأقنية، تبرز قناة"ناشيونال جيوغرافيك"التي يشاهدها مئات الملايين يومياً، وتبث بأكثر من سبع وعشرين لغة.