ستسافر إحدى عربات الملك توت عنخ آمون إلى نيويورك، للمشاركة في معرض «توت عنخ آمون والعصر الذهبي للفراعنة» وهي المرة الاولى التي تسافر فيها احدى عربات الملك الى الخارج. وتتميز العربة بخفة وزنها وعدم وجود زخارف عليها كما أنها مفتوحة من الجانبين. وتظهر إطاراتها تالفة تماماً ما يدل على أن الملك الشاب استخدمها في رحلات الصيد. ونشر أخيراً تقرير طبي حول فحوص على مومياء الملك توت عنخ آمون وبعض أفراد عائلته في مجلة الجمعية الطبية الأميركية JAMA. ويشرح مقال المجلة بعنوان «سلالة وأمراض عائلة توت عنخ آمون» كيف تم الكشف عن أفراد عائلة الملك توت الذين دار حول تحديد هويتهم جدل طويل، إضافة إلى معرفة سبب وفاته. وعلى رغم ذلك، فإن فريقاً علمياً من معهد برنارد نوخت للعلاج الاستوائي في المانيا شكك في احتمال وفاة الملك بالملاريا، واعتقد أفراد الفريق أن الملك مات نتيجة مرض فقر الدم المنجلية. وبما أن هناك تشابهاً في بعض أعراض كل من الملاريا والأنيميا المنجلية، فإن الفريق المصري أكد ما توصل إليه من حيث وفاة الملك نتيجة مضاعفات مرض الملاريا ومرض في عظم القدم. وخلال المسح بالأشعة المقطعية وفحوص الحمض النووي، اكتشف الفريق الطبي المصري أن الملك توت أصيب بحادث قبل وفاته بساعات قليلة ما أدى إلى حدوث كسر في ساقه اليسرى، وهو ما يجعل ضم تلك العجلة لمعرض نيويورك أمراً غاية في التشويق نظراً الى احتمال سقوط الملك الشاب عنها. وقال الامين العام للمجلس الاعلى للآثار زاهي حواس: «كلما عرفنا المزيد حول وفاة الملك توت، اكتشفنا مدى أهمية تلك العربة ضمن اللغز الذي نعمل طيلة عقود لكشفه...».