اعلن مسؤول كردي أمس تحويل ميليشيات "البشمركة" الكردية الى قوة نظامية تحت اسم "قوة حرس كردستان"، فيما اعتبر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان "اقامة دولة كردية حق مشروع وليست خيالاً كما يرى الاتراك". وقال المتحدث باسم "البشمركة" اللواء جبار ياور في مؤتمر صحافي "تقرر تحويل قوات البشمركة الى قوة نظامية مهمتها الدفاع عن كردستان وسيصبح اسمها قوات حرس كردستان"، مضيفاً انه"سيتم تحديد يوم خاص للاحتفال بتحويل البشمركة الى حرس كردستان". واوضح ان"رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني سيكون القائد العام للقوات بموجب الدستور الكردي". وردا على سؤال حول تحفظات دول الجوار العراقي وخصوصا تركيا على هذا التحول قال"ان قوات الحرس هي قوة دفاعية لحماية شعب كردستان وليست قوة هجومية". واضاف"عند تعرض كردستان الى اي هجوم ستدافع هذه القوة عن شعب كردستان وحقوقه". ويشكل احتمال استقلال اقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، هاجسا لتركيا ودول اخرى في المنطقة توجد فيها اقليات كردية. وتتهم تركيا اكراد العراق بدعم"حزب العمال الكردستاني"الذي يطالب باستقلال كردستان تركيا. وتوترت الاجواء اخيرا بين تركيا واقليم كردستان العراقي بسبب معارضة انقرة لضم مدينة كركوك، الغنية بالنفط والتي تضم اقلية تركمانية، الى اقليم كردستان. وكان بارزاني أكد في مقابلة مع قناة"ان تي في"التركية ان"اقامة دولة للاكراد في المنطقة حق لشعب كردستان وهذا ليس خيالاً كما يقول المسؤولون الاتراك"، وشدد على ان كركوك هي قلب اقليم كردستان، مشيراً الى ان"الكرد قومية مؤلفة من 40 مليون نسمة تعرضوا الى ظلم تاريخي وتم تقسيمهم على دول المنطقة خلافا لتطلعاتهم، فيما حاولت كل دولة من هذه الدول طمس الهوية الكردية، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل". وتمنى"حل المشاكل بين الشعب الكردي ودول الجوار"وقال"على الترك والفرس والعرب ألا يعتبروا استقلال شعب كردستان خطأ وتهديداً لهم. يجب أن يزول هذا التصور مستقبلاً" وعن قضية كركوك قال بارزاني"لسنا بحاجة الى أن نرسل اليها مواطنين اكراداً لزيادة عددهم كما يقال في تركيا، لأن كركوك هي قلب كردستان"، وأضاف"في حال اتضح أننا قمنا بتوطين أي كردي من غير أهل كركوك فيها فإننا نتحمل المسؤولية". ورفض الدعوات الى إرجاء الاستفتاء على مستقبل كركوك موضحاً إن"هذا الامر قد جاء في الدستور العراقي وسيجري الاستفتاء نهاية هذا العام وسيتخذ مواطنو كركوك قرارهم". وتساءل"كان النظام البعثي يطمس حقوق التركمان والاكراد، فلماذا لم تطالب تركيا بحقوق التركمان؟". واضاف"أضمن أنه لم ولن يتم طمس أي حق للتركمان في كركوك، وستضمن حقوقهم دوما". من جهة أخرى، نفى بارزاني تقديم حكومة اقليم كردستان أي مساعدة ل"حزب العمال الكردستاني"في أي مجال كان واضاف"إذا كان لديهم أي دليل بهذا الشأن فليثبتوه لنا ولتركيا". وحذر من"اننا لن نسكت اذا ما اجتاحت تركيا كردستان، وسندافع عن ارضنا مثلما تدافع تركيا عن أرضها".