سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتبر ان الأهمية الكبيرة للقاء مكة تكمن في أنه يفتح الطريق لاستئناف عملية السلام . لافروف يؤكد معارضة موسكو للحصار على الفلسطينيين ومشعل يرى ان احترام حكومة الوحدة يفتح أفقاً سياسياً
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستواصل دعمها للفلسطينيين، بما في ذلك سعيها لرفع الحصار الدولي عن فلسطين. ومن جهته، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل على ان اتفاق مكةالمكرمة عكس "رسالة سلام فلسطينية الى المجتمع الدولي". واجرى وفد "حماس" امس محادثات مع لافروف شكلت الحلقة الثانية لمشاورات الوفد في موسكو بعد لقاء عمل جمعه اول من امس مع نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف. وقال مشعل بعد المحادثات مع لافروف ان"اتفاق مكة ليس اتفاقاً فلسطينياً داخلياً، لكنه رسالة سلام فلسطينية وعربية الى المجتمع الدولي". واشاد لافروف في مستهل المناقشات بما وصفه ب"حكمة وشجاعة القوى الفلسطينية في مكة"وقال ان أهم شيء هو تحملهم المسؤولية أمام الشعب الفلسطيني و"نحن ندعم بقوة التحرك في هذا الاتجاه، ونسعى إلى أن يقوم المجتمع الدولي بدعم هذه العملية، وترسيخها، وتقديم المساعدة من أجل رفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية". واعتبر ان الأهمية الكبيرة للقاء مكة تكمن في أنه يفتح الطريق لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط"، مضيفا ان بلاده دعمت منذ اواسط العام الماضي فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، مؤكدا ان موسكو"ستواصل نفس النهج في التعامل مع المسألة الفلسطينية في المستقبل". وقال لافروف ان بلاده عارضت الحصار المفروض على الفلسطينيين معربا عن امله في ان يشكل قيام حكومة وحدة وطنية منعطفا نحو رفع الحصار كليا. وقال مشعل بعد المحادثات مع لافروف ان"اتفاق مكة ليس اتفاقاً فلسطينياً داخلياً، لكنه رسالة سلام فلسطينية وعربية الى المجتمع الدولي، وان احترام المجتمع الدولي لإرادة الوفاق الفلسطيني وحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة الى الغالبية يوفر المناخ الايجابي لأفق سياسي في المنطقة ويمكن شعبنا الفلسطيني من تحقيق حقه في تقرير المصير وانجاز مشروعه الوطني المستند الى دولة ذات سيادة حقيقية قائمة على حدود الرابع من حزيران يونيو وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة وإزالة المستوطنات، وإذا تحقق إنهاء الاحتلال وحق تقرير المصير فستكون هذه خطوة مهمة على طريق استقرار وسلام المنطقة". وعن الموقف الروسي قال مشعل:"هناك تفهم روسي واضح لما سمعوه على المستوى الفلسطيني واحترام لاتفاق مكة، ونعتقد ان الرسالة الفلسطينية - العربية، مع ما وجدناه من تفهم روسي واضح، هو خطوة في الاتجاه الصحيح، وعلى المجتمع الدولي ان يلتقط الروح الجديدة التي قدمها اتفاق مكة، ويتعامل معها بجدية". ورداً على سؤال قال مشعل ان"اتفاق مكة ووثيقة الوفاق الوطني هما اساس الحراك السياسي في المنطقة وحماس ملتزمة بهما". وعن منظمة التحرير الفلسطينية قال مشعل:"اننا جادون في دخول منظمة التحرير واحياء مؤسساتها وتعزيزها وهذا تم الاتفاق عليه في القاهرة منذ سنتين وبعد ذلك في لقاءت دمشق وصولاً الى لقاء مكة". ووجه مشعل من موسكو"استناداً الى الموقف الروسي"رسالتين واحدة الى قادة اسرائيل"ان يتوقفوا عن سياسة الاعتداء والقتل وان يعترفوا اعترافاً واضحاً بحقوق الشعب الفلسطيني، إذ ان عدم الاعتراف يقود المنطقة الى صراع مفتوح لن تكون نتيجته لصالح اسرائيل". وفي الرسالة الثانية دعا مشعل الإدارة الاميركية"الى تصويب سياستها في المنطقة ووقف عملية الانحياز الدائم للسياسات الاسرائيلية لأنها تشكل ضرراً لمصالح الشعب الاميركي، كما ندعوها الى مراجعة اصرارها على مواصلة الحصار الظالم للشعب الفلسطيني". وقال ان"اتفاق مكة يوفر فرصة للأميركيين لتغيير سياستهم في المنطقة". وأعلن مشعل ان المنطقة العربية والفلسطينيين والعرب"يتطلعون الى تقدم جوهري في اجتماع الرباعية المقبل ويكون رداً ايجابياً على اتفاق مكة وعلى الرسالة الإيجابية التي تم توجيهها من خلال الاتفاق". واكد مشعل أن أهم نتائج لقاء مكة هو وقف الاقتتال وتحريمه نهائيا، وقال ان الاتفاق على تفعيل مؤسسات منظمة التحرير يشكل كذلك تطورا مهما، وحدد ثلاث نقاط قال انها"اساسية بعد اتفاق مكة"هي ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة بين كل الاطراف والقوى واهمية دور البلدان الإسلامية والعربية في حل القضية الفلسطينية التي عكستها جهود الوفاق في مكة، وكون الاتفاق شكل"رسالة سلام فلسطينية الى المجتمع الدولي". وقال ان المطلوب هو احترام ارادة الفلسطينيين ورفع الحصار الظالم وتمكينهم من تشكيل حكومتهم وان اختيار"حماس"موسكو لتكون اول عاصمة تجري معها المشاورات في اطار جولة الحركة العربية والدولية هدفه"التشاور حول الخطوات اللاحقة بعد اتفاق مكة وتشكيل الحكومة". واعربت اوساط فلسطينية ل"الحياة"عن ارتياح الوفد لاجواء اللقاءات في موسكو واشارت الى"تفهم واسع ابدته روسيا لمواقف الحركة"ولفتت الى ان الجانب الروسي لم يتطرق خلال المناقشات الى مسائل مثل الاعتراف باسرائيل.