يوجه الرئيس محمود عباس اليوم خطابا الى الشعب الفلسطيني يشرح فيه بنود ومضامين اتفاق مكة بين حركتي "فتح" و "حماس". وقال عزام الاحمد احد مساعدي عباس ان الرئيس سيتوجه بعد الخطاب الى غزة حيث يلتقي رئيس الحكومة اسماعيل هنية ويكلفه تشكيل الحكومة الجديدة "بعد استقالته او اقالته"، مشيرا الى ان القانون الاساسي الفلسطيني يسمح بالاستقالة او الاقالة. وأبدى الاحمد عدم ارتياح من تصريح هنية اول من امس الذي قال فيه ان من المبكر الحديث عن استقالة الحكومة. وقال امس في لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتب حركة"فتح":"سرعة تنفيذ الاتفاق عامل اساسي في نجاحه، اما اذا بدأنا المماطلة والتسويف حول كلمة هنا وكلمة هناك فان هذا قد يعيدنا الى نقطة صفر". وكانت مصادر في"حماس"تحدثت امس عن نية اسماعيل هنية تأجيل تقديم استقالته لحين الاتفاق على اسم وزير الداخلية والاتفاق على مصير الموظفين الذين عينوا في عهد حكومته. وقالت هذه المصادر ان هنية سيطلب من الرئيس عباس المصادقة على تعيين هؤلاء الموظفين قبل تقديم استقالته علما ان غالبيتهم يحتلون مناصب عليا في الحكومة وكيل ووكيل مساعد والمدير العام للوزارة. وكان الرئيس عباس رفض في وقت سابق مثل هذه الشروط الامر الذي ينبئ بحدوث خلاف قد يعيق بعض الشيء تشكيل الحكومة الجديدة. واكد الاحمد الذي يترأس كتلة"فتح"في المجلس التشريعي ان الحركة لم تبدأ بعد بحث اختيار مرشحيها لتولي حقائب وزارية نافيا بذلك تصريحات واشارات صدرت عن بعض المتحدثين باسم الحركة تحدثت عن ترشيحه او محمد دحلان لتولي موقع نائب رئيس الحكومة. ورغم نفي الاحمد الا ان مصادر عديدة في"فتح"ترجح ان يختار الرئيس شخصية من الضفة لتولي منصب نائب رئيس الحكومة لإحداث توازن جغرافي في الحكومة بحيث يكون رئيسها من غزة ونائبه من الضفة. وترجح هذه المصادر ان يقع الاختيار على عزام الاحمد نظرا لانه يحتل موقعا حيويا في السلطة يمكنه ادارة منصب نائب رئيس الحكومة بحيوية وخبرة كافية وهو موقع رئيس كتلة الحركة في المجلس التشريعي. واشار الاحمد الى خطة لدى الرئيس عباس للشروع قريبا في حملة لتسويق اتفاق مكة على المستوى الدولي وقال:"سنجري اتصالات مع الاميركيين ونوضح لهم الاتفاق". واعتبر الاحمد ان اتفاق مكة يلبي شروط اللجنة الرباعية مطالبا اسرائيل والولايات المتحدة برفع الحصار عن الحكومة التي باتت بموجب هذا الاتفاق ملتزمة بقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية وقرارت الاممالمتحدة التي تنص على اقامة دولتين للشعبين. وقال:"لم يعد من عذر لاسرائيل والولايات المتحدة لمواصلة الحصار بعد التزام الحكومة الفلسطينية بقرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية"، مشيرا الى ان هذه القرارات"تنص على اقامة دولتين، فلسطين واسرائيل".