ابدى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس، قلقه من إجراء الصين تجربة جديدة لسلاح مضاد للأقمار الاصطناعية الاسبوع الماضي، متهماً بكين بانتهاك الانظمة الدولية، وأهمها معاهدة الفضاء التي ابرمت عام 1967 لمراقبة"عسكرة الفضاء"، وحظر اختبار اسلحة فيه. واستهل الرئيس الصيني هو جينتاو جولته الافريقية الثانية خلال سنة والتي تشمل ثماني دول ويسعى فيها الى تعزيز العلاقات مع القارة السمراء التي تملك احتياطات نفط كثيرة وسلعاً تحتاجها الصين لتعزيز اقتصادها. وصرح السفير الصيني لدى الكاميرون وانغ سيفا بأن الرئيس جينتاو يتطلع الى رفع الصداقة الثنائية مع ياوندي وعلاقات التعاون الى مستوى جديد، و"أثق بأن الزيارة ستسفر عن ثمار وفيرة في العلاقات الثنائية". وتضاعفت تجارة الصين مع الكاميرون التي تمتلك احتياطات من النفط والبوكسيت وخام الحديد الى 338 مليون دولار العام الماضي. وأدت زيارات سابقة لجينتاو ومسؤولين صينيين آخرين الى اسقاط ديون وإطلاق تعهدات ببناء مستشفيات واستادات رياضية وعقد صفقات تجارية في شأن إمداد الاقتصاد الصيني الذي يتنامى بسرعة بالنفط والمواد الخام. وفي القمة الصينية - الافريقية التي عقدت في بكين في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، قدم جينتاو خمسة بلايين دولار في صورة قروض واعتمادات لافريقيا، وتعهد مضاعفة المساعدات حرصاً على اظهار ان علاقات الصين مع افريقيا تتجاوز التعطش لاحتياطاتها من النفط والمواد الخام. وزاد حجم التبادل التجاري بين الصين وافريقيا بنسبة 40 في المئة، وصولاً الى 55،5 بليون دولار العام الماضي. ويزور جينتاو خلال جولته السودان، حيث قتلت الحرب الاهلية في اقليم دارفور غرب نحو 200 الف شخص، وأجبرت 2،5 مليون على النزوح عن ديارهم في أعمال عنف تصفها واشنطن بأنها ابادة جماعية. وقاومت الصين العقوبات وأشكال الضغط الأخرى على السودان الذي تشتري منه النفط الخام، بحجة انها لن تفيد في حل الصراع في دارفور. على صعيد آخر، نقلت مجلة"نيكست"عن الرئيس التايواني السابق لي تنغ هوي الملقب ب"الأب الروحي"لحركة استقلال تايوان، انه بات لا يكره الصين وانه يرغب في زيارتها تلبية لدعوات عدة تلقاها من سلطاتها. وقال لي 84 سنة:"أرغب في زيارة الاماكن التي زارها كونفوشيوس"، فيما قلّل من مسألة مكانته كرمز لاستقلال تايوان،"اذ باتت تايوان فعلياً دولة ذات سيادة، ولا حاجة للسعي الى استقلالها". وتولى لي رئاسة تايوان بين عامي 1988 و2000، واعتبر الرئيس التايواني الاول للجزيرة التي حكمها سابقاً شيانغكاي شيك ونجله شيانغ شينغ كو اللذان هربا إلى تايوان بعد خسارة الحرب الاهلية الصينية عام 1949. وحض الرئيس السابق لتايوان على فتح أبوابها لرجال الاعمال والسياح الصينيين، وقال:"يجب الا نشك في أن كل زائر صيني جاسوس".