كشفت القنصل العام البريطاني في جدة كيت رود أن وزارة الداخلية البريطانية طلبت الاستعانة بخبرات لجنة المناصحة، المنبثقة من وزارة الداخلية السعودية، للاستفادة من خبرتها في إعادة تأهيل الشباب المتورطين فكرياً في عمل الجماعات الإرهابية. وقالت القنصل البريطاني، في معرض إجابتها على أسئلة"الحياة"عن شكل التعاون السعودي - البريطاني في مكافحة الإرهاب:"إن وزارة الداخلية لدينا مهتمة بنشاط لجنة المناصحة، وقررت تصميم برنامج مشابه للتعامل مع الشباب المتعاطفين فكرياً مع الإرهاب، عبر برنامج يحمل عنوان كيف نحمي الشباب من الإرهاب". يذكر أن لجنة المناصحة في وزارة الداخلية السعودية أعلنت الإفراج عن 1500 شخص ممن تبنوا الفكر التكفيري الجهادي في فترات سابقة، بعد خضوعهم لدورات من المراجعة الفكرية على ايدي فقهاء وداعين وأكاديميين وإختصاصيين في علمي النفس والاجتماع. وحظيت نتائج برنامج المناصحة بإشادة رسمية صادرة عن الكونغرس الأميركي في نيسان أبريل الماضي، كما نالت تقديراً عالياً من المنظمات الدولية المختصة، وفي مقدمها تقارير الأممالمتحدة المتعلقة بنتائج الحرب الدولية على الإرهاب. في موازاة ذلك، تعمل الحكومة السعودية على إطلاق بقية السجناء السعوديين من معتقل غوانتانامو، البالغ عددهم 23 مواطناً، بنهاية كانون الأول ديسمبر الجاري. وقالت ل"الحياة"مصادر مطلعة في هيئة حقوق الإنسان"إن هنالك جهوداً تبذل من الحكومة السعودية لعودة جميع المعتقلين السعوديين في سجن غوانتانامو قبل نهاية العام". وناقش رئيس هيئة حقوق الإنسان تركي السديري أول من أمس هذا الأمر مع الملحق السياسي في السفارة الأميركية جنيفر سابوريا لينغ. كما تطرق اللقاء إلى معاناة الطلبة السعوديين في المطارات الأميركية، وطول الإجراءات المتخذة لدخولهم الأراضي الأميركية". وأكد الجانب الأميركي ضرورة النظر في هذا الأمر، ومخاطبة الجهات المختصة في الولاياتالمتحدة لتحسين الوضع.