طرحت إسرائيل مناقصة لبناء أكثر من 300 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدسالشرقية، في أول توسيع للمستوطنات منذ مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام الذي استضافته الولاياتالمتحدة، فيما كشف تقرير لحركة "السلام الآن" الاسرائيلية أن الحكومة لم تدمر خلال عشر سنوات سوى 3 في المئة من المستوطنات التي اعتبرتها"غير شرعية"في الضفة الغربية. وقال مسؤول في وزارة الإسكان الإسرائيلية إن"دائرة الأراضي الإسرائيلية طرحت مناقصة لبناء 307 وحدات سكنية في مستوطنة حار حوما"اليهودية الواقعة في القدسالشرقية. ودافع مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء إيهود أولمرت عن الخطوة، مؤكداً أن"إسرائيل تفرق بين القدسوالضفة الغربية، ونحن لم نتعهد أبداً تحجيم سيادتنا على القدس، والتزامات المرحلة الأولى من خريطة الطريق لا تنطبق على القدس". وفي المقابل، بعث كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس رسالة عاجلة، تطالبها بالتدخل لوقف المشروع، معتبراً أنه"يطوق مؤتمر أنابوليس". ولفت إلى أن المرحلة الأولى من خريطة الطريق تتضمن تعهداً إسرائيلياً بوقف الاستيطان. وفي سياق موازٍ، أفاد تقرير لحركة"السلام الآن"الإسرائيلية أن الإدارة العسكرية في الضفة الغربية لم تدمر سوى 107 فقط من أصل 3449 بناية اعتبرتها"غير شرعية"في مستوطنات الضفة خلال العقد الماضي، أي 3 في المئة فقط من إجمالي عددها. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أعلن أن بناء المساكن متواصل في المستوطنات القائمة. وأشار إلى أن المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية"سيتم إخلاؤها، ولن يتم إنشاء مستوطنات أو إطلاق مشاريع كبرى"في الضفة بموجب التعهدات التي قطعتها إسرائيل للولايات المتحدة. لكن"السلام الآن"كانت كشفت في تقرير آخر أن بناء المساكن متواصل في 88 من مستوطنات الضفة الغربية ال 121.