أدلى الناخبون في أوزبكستان بأصواتهم لاختيار رئيس، في انتخابات بدت شكلية للرئيس اسلام كريموف، الذي يحكم البلاد منذ 18 سنة بقبضة من حديد. وأعلنت اللجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة في الاقتراع تجاوزت الستين في المئة. ويفترض ان يدلي 33 في المئة من الناخبين بأصواتهم لاعتبار نتائج الاقتراع صالحة. ونافس ثلاثة مرشحين غير معروفين كريموف في الاقتراع، وهو رقم قياسي منذ استقلال البلاد في 1991، لكنهم عبروا عن دعمهم لسياسة رئيس الدولة، ولم يدعوا الناخبين الى التصويت لمصلحتهم. وأدلى الرئيس كريموف بصوته صباح أمس في مركز دعي اليه الصحافيون المحليون من دون ممثلي الصحافة الغربية، ذلك أن النظام يتهم وسائل الإعلام الغربية بشن"حرب إعلامية"عليه. وأكد معظم الناخبين أنهم لا يعرفون المرشحين الآخرين, لكن عدداً منهم اكد انه يأمل في ان يحال الرئيس كريموف الذي يحتفل الشهر المقبل بعيد ميلاده السبعين، الى"التقاعد". ويفترض ألا تؤثر هذه المعارضة، المتحفظة كثيراً، على نتائج الاقتراع، في بلد منعت فيه الأحزاب السياسية وسجن ناشطوها او أبعدوا. وتحدث شهود عن حالات تزوير انتخابي في طشقند. ففي المركز الرقم 278. شوهد حوالى عشرة ناخبين يضع كل منهم حتى ستة بطاقات تصويت في الصندوق، بينما صوت آخرون مرات عدة. في المقابل، قال مسؤول في المركز الرقم 266 انه، لتأمين مشاركة واسعة, عمد الناخبون الذين ادلوا بأصواتهم باكراً واعتبرهم"مواطنين نشيطين"إلى"إيقاظ جيرانهم والتأكد من انهم سيصوتون". ودعي 16 مليون ناخب للادلاء بأصواتهم في هذا الاقتراع الذي بدا فيه فوز كريموف حتمياً. وقررت منظمة الأمن والتعاون في اوروبا منذ البداية ارسال بعثة مراقبين صغيرة الى الانتخابات. وقالت المنظمة في بيان مطلع الشهر الجاري ان"العملية السياسية في جمهورية اوزبكستان لن تؤدي على ما يبدو الى منافسة حقيقية, خصوصاً في ظل القضاء فعلياً على كل قوى المعارضة، وعلى مجتمع مدني مستقل، ووسائل اعلام قادرة على توجيه انتقادات".