كشف صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس، أن الأخير يبحث في تمديد تجميد نشاطات ميليشيا"جيش المهدي". وأوضح صلاح العبيدي في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس أن هناك فرصة لتمديد تجميد نشاطات"جيش المهدي"الذراع العسكرية للتيار الصدري. ولم يذكر العبيدي فترة هذا التمديد الثاني أو سببه، خصوصاً أن قادة عسكريين أميركيين اعتبروه عاملاً مساعداً في تخفيف مستوى أعمال العنف في العراق. وكان الصدر الذي تزعم انتفاضات ضد القوات الأميركية عام 2004، ووصف قادة أميركيون لاحقاً ميليشياته بأنها أخطر تهديد لهم، فاجأ القوات العراقية والأميركية عندما أمر بتجميد نشاطات ميليشياته لفترة ستة شهور في آب اغسطس الماضي. وتقول واشنطن إن هذا التجميد أحد العوامل التي أدت الى تراجع العنف في أنحاء العراق، على رغم أن القوات الأميركية واصلت ملاحقة ما تصفه بالوحدات"المارقة"من"جيش المهدي"، والتي لم تلق سلاحها. ويتمتع الصدر بنفوذ قوي في مناطق الجنوب ذات الغالبية الشيعية وأجزاء من بغداد. وعلى رغم أن من الصعب التكهن بنشاطاته السياسية، فإن القريبين من الصدر يقولون إنه سعيد بنتائج وقف إطلاق النار، وربما يسعى الى جعله دائماً مع التأكيد على الدور الاجتماعي لمنظمته. وقال مسؤول كبير في التيار الصدري طلب عدم كشف اسمه إن هناك"خطة لتجميد نشاطات جيش المهدي. الصدر أكمل اعادة تنظيم القوة، وركز على استخدام الأعضاء في مساعدة المجتمع". ورأى مسؤول في"جيش المهدي"في جنوبالعراق طلب أيضاً عدم كشف اسمه ان أعضاء الجناح المسلح سيطيعون أي أمر يصدره الصدر، لافتاً إلى"أننا ننصت لأوامره حتى إذا قرر إلغاء جيش المهدي. إنه يفهم مصالحنا أكثر منا".