أظهر استطلاع لوكالة "رويترز" بالمشاركة مع مؤسسة زغبي، أن عدداً متزايداً من الأميركيين "يتوقعون الكساد السنة المقبلة، بفعل ركود في قطاع الإسكان والارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والطاقة". وتوقع 43.4 في المئة ممن شملهم الاستطلاع"كساداً"، في مقابل 40 في المئة الشهر الماضي. ولفت جون زغبي الخبير في استطلاعات الرأي، الى أن تدهور التوقعات"كان ملحوظاً في مختلف الفئات العمرية والإثنية، وشمل الديموقراطيين والجمهوريين". وأوضح أن التوقعات الاقتصادية"ازدادت سوءاً عن 2001، عندما شهدت الولاياتالمتحدة أحدث كساد"، واستبعد أن تتحسن التوقعات بسرعة على رغم استمرار مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة واستقرار سوق الإسكان". وخفض المجلس أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ أيلول سبتمبر الماضي، في محاولة لعزل الاقتصاد عموماً عن ركود سوق الإسكان ومشاكل قطاع الائتمان. ويُتوقع أن يخفض الفائدة في الشهور المقبلة. وأبدى واحد من كل خمسة شملهم الاستطلاع رضاه عن السياسة الاقتصادية، لكن 55 في المئة من العدد الإجمالي أكدوا أن وضعهم المالي"جيد"أو"ممتاز". وشمل الاستطلاع ألف شخص ممن يحتمل مشاركتهم في الانتخابات، وأُجري بين 12 و 14 من هذا الشهر، أي بعد أسبوع من كشف الرئيس بوش عن خطة لمساعدة أصحاب المنازل الذين حصلوا على قروض عقارية من دون ضمانات كافية، وباتوا يواجهون احتمال طردهم من العقارات. وتوقع 31 في المئة منهم ارتفاع أسعار المنازل في مناطقهم السنة المقبلة، بتحسن طفيف عن الشهر الماضي، عندما بلغت النسبة 27.5 في المئة. واعتبر نحو ثلثي المشاركين أن الأسعار"ستظل على ما هي عليه أو تنخفض". فيما رجح اقتصاديون ومستثمرون تباطؤاً اقتصادياً في الربع الأخير من هذه السنة، وأن يمتد الى السنة المقبلة. وأظهر استطلاع لوكالة"رويترز"شمل 88 محللاً، أن فرص انزلاق الاقتصاد الى كساد في الشهور ال 12 المقبلة، تصل الى 40 في المئة في مقابل 35 الشهر الماضي و 30 في المئة في تشرين الأول اكتوبر.