انتقدت "جبهة التوافق" تصريحات المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن تورط زعيم الجبهة عدنان الدليمي ونجله وبعض حراسه بعمليات ارهابية، واتهمت الجبهة الحكومة بمحاولة تسييس القضية والتشهير برموزها. وكان الدباغ قال في تصريحات صحفية لتلفزيون"العراقية"اول من امس ان"اعترافات افراد حماية الدليمي المعتقلين حالياً لدى السلطات العراقية افادت بتورط الدليمي وابنه مكي بجريمة تفخيخ السيارة التي عثرت عليها قوات الامن العراقية امام مقره". ولم يكشف الدباغ ما اذا كانت السلطات الامنية ستستجوب زعيم"التوافق"اثر اعترافات افراد حمايته، لافتاً الى ان"الدليمي لا يزال يتمتع بالحصانة البرلمانية الا انه ليس فوق القانون"مشيراً الى أن"الحكومة لم توجه بعد اتهاماً مباشراً للدليمي". وذكر زعيم"التوافق"انه تم توكيل فريق من المحامين للدفاع عن ابنه وحراسه المعتقلين في مقر قيادة الاستخبارات في الكاظمية، موضحاً ل"الحياة"ان"السلطات الامنية في قيادة الاستخبارات لم تسمح للمحامين الخمسة بمقابلة المعتقلين لديها، وهم ولدي مكي ومجموعة من الحراس للحصول على توكيل موقع منهم". واضاف ان"المنع تم بذريعة سرية التحقيق الذي لم يستكمل بعد وان لقاء المعتقلين بالمحامين سيربك سير التحقيق". وزاد ان"التهم الموجهة الى مكي وافراد الحماية تتعلق بالتهجير والقتل الطائفي ولا علاقة لها بحادثة العثور على السيارة المفخخة او مقتل احد عناصر مجلس الصحوة في حي العدل". واضاف ان"هذه الاتهامات جاهزة وتم الاعداد لها مسبقاً لتشويه صورة زعماء الجبهة". وقال اللواء مهدي صبيح وكيل مساعد في وزارة الداخلية ان"التحقيقات ما زالت مستمرة مع المتهمين"واضاف ل"الحياة"ان"بعض افراد الحماية اعترف بتورطه في حوادث قتل وتهجير". وكانت قوات عراقية واميركية مشتركة داهمت بنهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي مكتب الدليمي ومنزله في حي العدل غرب بغداد واعتقلت افراد حمايته كافة ونجله مكي اثر تعقب قوة امنية أحد افراد الحماية لاتهامه بإطلاق النار على عنصر من مجلس الصحوة في حي العدل وقتله. وعثرت القوات على سيارة مفخخة في الشارع الذي يقع به مكتب الدليمي وقالت ان مفاتيحها كانت مع احد افراد الحماية المعتقلين. وطالب الناطق باسم"التوافق"الحكومة بعدم تسييس القضية.