انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام اليورو والدولار أمس بعد ان عززت بيانات ضعيفة عن قطاع الإسكان توقعات بمزيد من قرارات خفض أسعار الفائدة. وأفاد المعهد الملكي للمساحين المعتمدين ان أسعار المنازل في بريطانيا انخفضت بأسرع وتيرة منذ أيار مايو 2005 في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وان التوقعات تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ بدء تدوين السجلات عام 1998. وعززت هذه البيانات توقعات بأن قرار"بنك إنكلترا"المركزي الأسبوع الماضي خفض الفائدة ربع نقطة إلى 5.5 في المئة، ستليه خطوات أخرى لتيسير الائتمان قبل مرور فترة طويلة. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.2 في المئة إلى 2.0432 دولار. وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة نحو 0.30 في المئة إلى 72.07 بنس. وانخفض الجنيه 0.7 في المئة إلى 227.84 ين بعد تراجعه عن أعلى مستوى منذ شهر، سجله في الجلسة السابقة أعلى من 230 يناً. وانتعش الين من أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار واليورو مع تبدد أجواء الثقة التي أشاعتها خطوات لتعزيز السيولة أتخذتها بنوك مركزية كبرى حول العالم، إذ اعتبر مستثمرون ان الإجراءات لن تحل على الفور المشاكل التي تواجهها المصارف وأسواق المساكن في الولاياتالمتحدةوبريطانيا. وهبط الدولار 0.6 في المئة إلى 111.61 ين متراجعاً عن أعلى مستوى في شهر عند 112.46 ين الذي بلغه أول من أمس. وانخفض اليورو نصف نقطة مئوية إلى 164.16 ين واستقر أمام الدولار عند 1.4705 دولار. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس على 809.00 دولارات للأونصة انخفاضاً من 814.00 دولاراً في جلسة القطع المسائية أول من أمس. وبلغ السعر عند الإقفال السابق في نيويورك 813.50 - 814.20 دولار للأونصة. الأسهم وتراجعت الأسهم الأوروبية مقتفية اثر نظيراتها في الأسواق الآسيوية إذ هبطت أسهم المؤسسات المالية مع تجدد المخاوف من مشاكل الرهن العقاري. وانخفض مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.1 في المئة إلى 1528.86 نقطة. وحذر"بنك أوف أميركا"ومؤسسة"واتشوفيا"من عمليات شطب محتملة لأصول في الربع الأخير من السنة، ما ساهم في تجدد المخاوف من تداعيات مشاكل سوق الرهون العقارية العالية الأخطار. وأكد"بنك نورذرن روك"ان خسائره من مشاكل سوق الائتمان ستبلغ 281 مليون جنيه إسترليني في حين كشف"بنك إتش بي أو إس"اكبر مصرف للرهن العقاري في بريطانيا، انه سيشطب 180 مليون جنيه من أصوله. وانخفض مؤشر"داو جونز ستوكس"للمصارف الأوروبية 1.5 في المئة مع هبوط سهم"نورذرن روك"1.7 في المئة وسهم"إتش بي أو إس"نحو أربعة في المئة. وفي نهاية جلسة التعامل هوى المؤشر"نيكاي - 225"بنسبة 2.5 في المئة إلى 15536.52 نقطة. وانخفض مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً بنسبة 2.6 في المئة. مصر وفي مصر، أثار قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي خفض الفائدة على الدولار ربع نقطة مئوية جديدة إلى 4.25 في المئة، مخاوف الجهاز المصرفي المصري على رغم ان التوقعات بخفض أكبر كانت واردة. وأشارت تقديرات شبه رسمية إلى تراجع معدلات نمو الودائع بالقطع الأجنبية، داخل المصارف المحلية إلى أقل من تسعة في المئة. وكانت هذه المعدلات حتى أربعة أشهر مضت تصل إلى 11 في المئة، وسط بيئة من التعاملات المستقرة في سوق الصرف المحلية. وأبدى عاملون في الجهاز المصرفي مخاوف من ان يدفع هذا التوجه إلى نتائج معاكسة على صعيد الادخار المحلي، في ظل توجهات البنك المركزي لكبح جماح تراجع الدولار في السوق المحلية، ما يؤثر على تحول القسم الأكبر من الإيداعات العائلية أكثر من 70 في المئة من إجمالي ودائع الجهاز المصرفي إلى الجنيه المصري، في ظل اتجاه غالبية أطراف السوق إلى خفض الفائدة على العملة المحلية في ما يتعلق بالودائع. ورأت مصادر ان الفوائض التي تتجمع داخل المصارف باتت تمثل عبئاً ضاغطاً عليها يدفعها إلى خفض تكلفة الأموال الفائضة على نحو حاد هبط بمعدل أسعار العائد على ودائع الآجال القصيرة حتى سنة، إلى أقل من ستة في المئة.