اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن الشعب الفلسطيني "أصبح رهينة النزاع" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، معربة عن"قلقها الشديد"من"عواقب القيود الصارمة على حركة تنقل الأفراد والسلع"التي تفرضها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، خصوصاً قطاع غزة. وحذرت مديرة عمليات اللجنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بياتريس ميغيفان روغو من أن القيود الإسرائيلية"لها كلفة باهظة من المنظور البشري، وبالكاد تترك للشعب الرازح تحت الاحتلال ما يسد به رمقه". وأضافت أن"الشعب الفلسطيني يدفع غالياً ثمن الهجمات المستمرة بين إسرائيل والفصائل، كما اضحى وضعه أسوأ جراء الخصومات الفلسطينية - الفلسطينية. في الواقع، أصبح هذا الشعب رهينة النزاع". وطالبت اللجنة"بإجراءات سياسية مباشرة لاحتواء أزمة عميقة"خلال اجتماع الجهات المانحة للفلسطينيين في باريس الاثنين المقبل. وقال الناطق باسم اللجنة في جنيف فلوريان ويستفال:"هذا النداء موجه إلى اسرائيل، وإلى الفصائل الفلسطينية، وكذلك إلى المجتمع الدولي"، داعيا"إسرائيل إلى احترام الواجبات التي يفرضها عليها القانون الإنساني الدولي، وتخفيف القيود على التنقل في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفع الإجراءات الثأرية التي تشل الحياة في غزة"، كما طالب"الفصائل الفلسطينية بوقف استهداف مناطق مدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر".